كان المسلمون أكثر الأقوام غير المسيحية ممن صادفهم أبناء العصر الإليزابيثي حتَى بداية حكم آل ستوزت، وذلك عبر التجارة والقرصنة والعلاقات الدبلوماسية والصداقة والتزواج، ويقدم نبيل مطر في هذا الكتاب بالرجوع إلى مصادر لم تفحص سابقاً – كوثائق المحاكم ومذكرات الأسرى الإنكليز الذين عاشوا في المراكز التجارية من مراكش غرباً إلى مصر شرقاً-...
قراءة الكل
كان المسلمون أكثر الأقوام غير المسيحية ممن صادفهم أبناء العصر الإليزابيثي حتَى بداية حكم آل ستوزت، وذلك عبر التجارة والقرصنة والعلاقات الدبلوماسية والصداقة والتزواج، ويقدم نبيل مطر في هذا الكتاب بالرجوع إلى مصادر لم تفحص سابقاً – كوثائق المحاكم ومذكرات الأسرى الإنكليز الذين عاشوا في المراكز التجارية من مراكش غرباً إلى مصر شرقاً- بحثاً جديداً مفصلاً عن العلاقات التي جمعت بين المجتمع الإنكليزي والمسلمين، ويبرز الدور الذي أدتَه التصورات الإنكليزية، التي شكلتها تلك العلاقات، في علاقة الإنكليز بالأمم التي كانت تعيش في العالم الجديد (أي في القارة الأمريكية). وقد بيَن مطر، في هذا الفحص الفريد للثالوت المشكّل من الإنكليز والمسلمين والهنود الأمريكيين، كيف أن الكتابات والممارسات الإنكليزية في عصر النهضة أرست أسس الإستعمار والمشاعر العرقيَة في العصر الحديث.هذا وصف مفصّل لشبكة العلاقات التجارية والديلوماسية والعسكرية التي نشأت بين البريطانيين والمسلمين في القرنين السادس عشر والسابع عشر، وقد استفاد مطر من كنز من المصادر المتنوعة ليجعل هذا التاريخ نابضاّ بالحياة، بعيداّ عن العمومية، وسيصبح هذا الكتاب كتاباً واجب القراءة لكل من يهتم بأصل السعي للهيمنة، وما يتَضل بذلك من خطاب يتناول التجارة والإستعمار والإنتماء العرقي.