يركز المؤلف هذا الكتاب بالدرجة الأولى على مسألة الإصلاح وقضايا التحديث في المجتمعات العربية والإسلامية. وهو يتناول قضايا وموضوعات دولية وإقليمية خارجية وداخلية، يجمعها كلها رابط أساسي وقاسم مشترك. فهي جميعها تصب في خانة المستقبل الذي تتطلع إليه الشعوب العربية والإسلامية. ويلاحظ المؤلف أن الإصلاح الحقيقي في المنطقة التي نعيش فيها...
قراءة الكل
يركز المؤلف هذا الكتاب بالدرجة الأولى على مسألة الإصلاح وقضايا التحديث في المجتمعات العربية والإسلامية. وهو يتناول قضايا وموضوعات دولية وإقليمية خارجية وداخلية، يجمعها كلها رابط أساسي وقاسم مشترك. فهي جميعها تصب في خانة المستقبل الذي تتطلع إليه الشعوب العربية والإسلامية. ويلاحظ المؤلف أن الإصلاح الحقيقي في المنطقة التي نعيش فيها هو ما تنشده شعوب هذه المنطقة وهو لإصلاح يعبر عن عملية المواءمة الزمنية بين ما هو قائم وما هو مطلوب.وهذا ما يستلزم التركيز على ثلاث محاور رئيسية باعتبارها المقومات العصرية للدولة الحديثة لأن الدعوة إلى الإصلاح لا تتجه إلى النظم وحدها ولكنها تتجه إلى الشعوب بعدها، وهذه المحاور الثلاثة هي التعليم والثقافة والتكنولوجيا، وهي عناصر أساسية في مسيرة الإصلاح المنشود على طريق الدولة العصرية. والكاتب يدعو إلى تبني خطاب قومي جديد ورؤية مستقبلية يتفق عليها العرب ويقبلوها جميعاً لأن الطريق إلى الإصلاح يمر بمحطات مختلفة يتوقف عندها لإجراء المراجعة المطلوبة تصحيحاً للمسار واستلهاماً للرؤية.