معسكر الأرامل

هذه الرواية شاهد عصر على معاناة الشعب الأفغاني خلال حقبة الاحتلال الروسي. مرال معروف مؤلفة الكتاب سجلت وقائع عاشتها في أثناء رحلتها داخل الأراضي الباكستانية إلى قاعدة معسكر "ناصر باغ" الذي اشتهر باسم "معسكر الأرامل" لأنه كان يؤوي نساء وأمهات وأطفال من قتلوا على يد الجيش الروسي.تعيش نزيلات المعسكر وأولادهن حياة قاسية على الرغم من المساعدات المحدودة التي يتلقاها المعسكر. من هناك من قلب قرية البكاء والألم كتبت المؤلفة قصصا واقعية حية روتها نزيلات المعسكر. قصص تراوحت بين مقاربة الانهيار وبين الشجاعة المذهلة التي تتخطى حدود الإدراك البشري. من الرواية: "قالت أم محمد: كان الروسي الثالث يزرع الألغام حول المنزل، ستمزق الألغام أبنائي المختبئين في الداخل لا يعلمون عن الأمر شيئا، وقفت عل قدمي وهجمت على الروسي فسقط اللغم من يده، ثم رفعته مثل الكيس وطرحته أرضا...كان الروسيان الآخران ينظران إلي بدهشة فهجمت عليهما، ضغط الروسي الآخر على زناد الكلاشينكوف فانهمر الرصاص واصطدم بيدي شيء بارد..."