نبذة النيل والفرات:الفلسفة سؤال، والعلم سؤال وجواب. والإنسان عندما لا يتوقف عن التساؤل؛ تتحقق فيه أرقى خصائص الإنسانية: إحساس بالمسؤولية، بحث وتقصي... ومتى توصل الإنسان الفرد إلى إجابة يرضى عنها الإنسان النوع بدأت ملامح العلم في التبلور والظهور. هنا يتوقف العالم مشدوهاً أمام ما حقق من إنجاز علمي، ومأخوذاً بتعدد تطبيقاته، وأثرها ...
قراءة الكل
نبذة النيل والفرات:الفلسفة سؤال، والعلم سؤال وجواب. والإنسان عندما لا يتوقف عن التساؤل؛ تتحقق فيه أرقى خصائص الإنسانية: إحساس بالمسؤولية، بحث وتقصي... ومتى توصل الإنسان الفرد إلى إجابة يرضى عنها الإنسان النوع بدأت ملامح العلم في التبلور والظهور. هنا يتوقف العالم مشدوهاً أمام ما حقق من إنجاز علمي، ومأخوذاً بتعدد تطبيقاته، وأثرها في تلوين أنماط نشاطه ومظاهر حياته. أما الإنسان المفلسف فلا يتوقف، ولا ينظر إلى الوراء، وإنما يعيد طرح ما تبقى له من أسئلة.والمؤلف في هذا الكتاب الذي نقلب صفحاته يحاول رصد ملامح تكوّن نطفة السؤال الفلسفي، وتشكله جنيناً، وحالة المخاض التي تعيشها الإنسانية في أزمنة التحول الحضاري: ساعات طرح السؤال. وجاء الكتاب في خمسة فصول: تناول الفصل الأول منها "الفلسفة والإنسان" وأراد المؤلف بهذا الفصل أن يوضح للقارئ التلازم الضروري بين كون المرء إنساناً وممارسة الفلسفة. وجاء الفصل الثاني لبحث أوجه نشاط الإنسان الفكري تجاه الطبيعة وتجاه الله. أما موضوع الفصل الثالث فهو الفلسفة وتطور الخطاب العلمي. ويتناول الفصل الرابع "مبحث الوجود" وهو مبحث فلسفي خالص يبحث في طبيعة الوجود، وسبل تحققه في الذهن والواقع، يبحث في وجود الإنسان ووجود الطبيعة، ووجود الله، يقارن بين ممكنات الوجود وواجب الوجود. كما يبحث علاقة الوجود بالمعرفة. أما "نظرية المعرفة" فكانت موضوع الفصل الخامس. تبحث هذه النظرية في علاقة الإنسان (الذات العارفة) بالآخر (موضوع المعرفة) وتتدرج هذه العلاقة من حيث الوضوح والغموض استناداً إلى طبيعة موقف العارف من مسألة إمكان قيام معرفة.هذا وقد أضاف المؤلف بعد هذه الفصول مجموعة من النصوص الفلسفية حتى تكون عوناً للطالب، إن أراد أن يقرأ لفيلسوف عن موضوع في سياق طبيعي. فهذا ما يمثله النص الاول عن "قيمة الفلسفة" الذي كتبه "رسل"، أراد أن يطلع على الحجاج الفلسفي والدفاع عن الفلسفة، فعليه بالنص الثاني بعنوان "الفلسفة ونقادها" الذي كتبه "وليم جيمس"، أما إذا أراد أن يطلع على مبحث فلسفي خالص مثل "الوجود والمعرفة" فإليه بالنص الذي كتبه "أزفلز كولبه".