انتقلت العلاقات التركية-الخليجية خلال السنوات القليلة الحالية من التفاعلات ذات الصبغة السياسية والاقتصادية إلى التعاون في المجالات الأمنية والعسكرية، وذلك بعدما شهدت هذه العلاقات تطورات متسارعة عقب توقيع اتفاقات مشتركة هدفت إلى تأسيس مسار أكثر تقدماً في سبيل تدشين علاقات استراتيجية، سواء على الصعيد السياسي أو الأمني أو العسكري، ...
قراءة الكل
انتقلت العلاقات التركية-الخليجية خلال السنوات القليلة الحالية من التفاعلات ذات الصبغة السياسية والاقتصادية إلى التعاون في المجالات الأمنية والعسكرية، وذلك بعدما شهدت هذه العلاقات تطورات متسارعة عقب توقيع اتفاقات مشتركة هدفت إلى تأسيس مسار أكثر تقدماً في سبيل تدشين علاقات استراتيجية، سواء على الصعيد السياسي أو الأمني أو العسكري، حيث توالت وتنوعت الزيارات واللقاءات بين المسؤولين من الجانبين كتطبيق لمبدأ "الدبلوماسية المنتظمة والمتواصلة"، الذي اتبعته تركيا بهدف التباحث حول قضايا العلاقات المشتركة، وملفات الصراع الإقليمي.تسعى هذه الدراسة لرصد أوجه تطور العلاقات المشتركة بين تركيا ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وصولاً إلى استشراف مستقبل هذه العلاقات بالتركيز على البعد الأمني والعسكري. وتحاول الدراسة الإجابة عن تساؤل محوري مفاده: إلى أي مدى أدى تحسّن العلاقات السياسية والاقتصادية بين دول الخليج العربية وتركيا - منذ وصول حزب العدالة والتنمية للحكم في 2002 - إلى تطور العلاقات العسكرية والأمنية بين الطرفين؟ وإضافة إلى هذا السؤال المحوري، تنشد الدراسة أيضاً الإجابة عن أسئلة فرعية مثل: ما طبيعة الرؤى المشتركة للتحديات والتهديدات التي تواجه الأمن الإقليمي؟ وما مجالات التعاون الأمني بين دول الخليج العربية وتركيا؟ وما المعوقات الرئيسية للتعاون الأمني بين الطرفين؟ وما حدود تأثير البيئة الأمنية الجديدة في العلاقات الخليجية- التركية؟