صفحات من تاريخ مصر: سلار الأمير التترى المسلم-نائب السلطنة المملوكية في مصر

يزخر التراث الإسلامي بسير السلاطين دون الأمراء، لذا فقد امتاز تاريخهم في أدواره الأولى بالغموض والإبهام، وتضارب الروايات حول أصلهم ونشأتهم، الأمر الذي دفع محمد عبد الغني الأشقر في هذا الكتاب إلى اختيار شخصية الأمير سلار لما لها من مكانة هامة ومؤثرة في تاريخ الإسلام والمسلمين، حيث تتبع المعلومات المتناثرة في أحشاء المصادر المعاصرة لتتبع سيرته والتعرف على أصله ونشأته التي تعكس طبيعة العصر الذي نشأ وعاش فيه، وهو عصر سلاطين المماليك، وقد تعرض للمرحلة الثانية من حياته، وهي مرحلة تقليده وظيفة نائب السلطة، حيث تطور نفوذه. وقد حرص المؤلف على إبراز دوره في التصدي للتتار وكسر شوكة الأعراب ومن ثم حرص أيضاً على التعرف على ثروته وآثاره الحضارية، كذلك حاول سرد ملابسات نهايته. ثم أعقب هذه الدراسة بخاتمة تناول فيها بطولة الأمير سلار الذي بذل قصارى جهده لخدمة الإسلام والمسلمين.