سيكون العالم - في نهاية القرن هذا وفي العقد الأول من القرن الحادي والعشرين - غير العالم الحالي، وذلك بسبب البحوث العلمية والتطور التقني العالمي وما يصاحب ذلك من تنفيذ وتطبيق للمخترعات والمبتكرات الحديثة.لقد حقق الإنسان في الثلاثين سنة الأخيرة أكثر مما حققه منذ أن وجد على سطح هذا الكوكب، وتتسابق الدول لتحقيق سبق علمي وتقني بعد أن...
قراءة الكل
سيكون العالم - في نهاية القرن هذا وفي العقد الأول من القرن الحادي والعشرين - غير العالم الحالي، وذلك بسبب البحوث العلمية والتطور التقني العالمي وما يصاحب ذلك من تنفيذ وتطبيق للمخترعات والمبتكرات الحديثة.لقد حقق الإنسان في الثلاثين سنة الأخيرة أكثر مما حققه منذ أن وجد على سطح هذا الكوكب، وتتسابق الدول لتحقيق سبق علمي وتقني بعد أن استراحت من الحرب الباردة والتهديد بالحرب بين القوتين العظميين (سابقاً) وتفتت الإتحاد السوفياتي، وبلورة النظام العالمي الجديد القائم على الديمقراطية والتجارة الحرة وسيادة الولايات المتحدة الأمريكية.وتعمل شعوب العالم جاهدة لتأخذ دورها في التطور الحضاري وفي التنمية، لتحقق أمنها ولتكوين قاعدة صناعية وطنية تعتمد على الذات في إنتاجها، وتعتبر الكثير من المؤسسات أن البحث والتطور هما مصدر الإبتكار والتقدم وحجر الزاوية في تكوين قاعدة صناعية وطنية.إن الصراع الحالي ليس صراع عضلات أو سلاح مدمر أو غازات سامة وصواريخ عابرة للقارات بقدر ما هو صراع عقول وإختراعات وإبتكارات وتنافس إقتصادي، فإن قوة الدول تتأتي من حرية شعوبها ومشاركتهم بالحكم ومساهمتهم بإتخاذ القرار وقوة إقتصادها وليست بما تملكه من أسلحة الدمار.ولأهمية هذا الموضوع، جاء هذا الكتاب بمقدمته وفصوله الستة ليعرض لنا أهمية البحث العلمي وأساليبه وطرق وقد جاءت الفصول على الشكل التالي: الفصل الأول: البحث والتطوير والإبتكار العلمي: 1-أنواع الأبحاث، 2-ميزانية البحث العلمي؛ الفصل الثاني: العنصر البشري والبحث العلمي؛ الفصل الثالث: علاقة العلم والتكنولوجيا بالتنمية، الفصل الرابع: عقود تسليم المفتاح TURN KEY؛ الفصل الخامس: 1-التعليم، 2-الأمية وخطورتها على البحث والتطوير، 3-المناهج؛ الفصل السادس: هجرة الكفاءات العلمية العربية، الخاتمة، المصادر.