الله سبحانه وتعالى يدافع عن أنبيائه، ويحافظ على مكانتهم بين الخلائق، سواء كان ذلك في حياتهم أو بعد مماتهم، ولقد اختص الله عز وجل محمدًا - صلى الله عليه وسلم - (النبي الخاتم) بالقدر الأكبر من الحماية؛ نظرًا للاضطهاد الشديد الذي لاقاه أثناء دعوته - صلى الله عليه وسلم - للدين الإسلامي، وكذلك نظرًا للافتراءات والاتهامات التي تصدر كل...
قراءة الكل
الله سبحانه وتعالى يدافع عن أنبيائه، ويحافظ على مكانتهم بين الخلائق، سواء كان ذلك في حياتهم أو بعد مماتهم، ولقد اختص الله عز وجل محمدًا - صلى الله عليه وسلم - (النبي الخاتم) بالقدر الأكبر من الحماية؛ نظرًا للاضطهاد الشديد الذي لاقاه أثناء دعوته - صلى الله عليه وسلم - للدين الإسلامي، وكذلك نظرًا للافتراءات والاتهامات التي تصدر كل حين من كل فئة ضالة مضلة؛ للنيل من عقيدة الإسلام التي جعلها الله سبحانه وتعالى هي العقيدة الصحيحة لجميع البشر، فكانت حماية الله عز وجل لمحمد - صلى الله عليه وسلم - عكس أهواء الحاقدين، وضد مصالحهم الشخصية. ولقد عظم الله عز وجل من شأن رسوله محمد - صلى الله عليه وسلم - خاتم المرسلين، ورفعه فوق البشر جميعًا؛ لما أكرمه وحباه، واختصه بصفات قيادية وأخلاقية وسلوكية لا يمكن أن تتحقق لإنسان آخر. ولذا، فإن هذا البحث اليسير يتضمن:• أدلة قاطعة وبراهين دامغة - متنوعة - على وجود الإله الخالق لهذا الكون، والخالق لكل شيء وثبوت وحدانيته وعظيم صفاته وأفعاله. • صفات الإله الخالق عند المسلمين، وعظيم تمجيدهم وتنـزيههم له سبحانه وتعالى. • أدلة علمية ثابتة شاهدة على طلاقة قدرة الله سبحانه وتعالى، وإن عجز العقل البشري عن استيعابها. • وجوب الإيمان بأنبياء الله ورسله من منطلق الإيمان بالله تعالى، وعظيم صفاته وكمال حكمته. • الإيمان بالكتب السماوية. • وجوب الإيمان بغيبيات أخرى من منطلق الإيمان بالله تعالى والإيمان بأنبيائه ورسله والكتب السماوية التي أنزلها الله تعالى عليهم. • الإيمان بالملائكة. • الإيمان بالقدر. • الإيمان باليوم الآخر. • أين الهداية؟؟ • أدلة قاطعة على أن الهداية فيما جاء به خاتم الأنبياء والمرسلين محمد- صلى الله عليه وسلم. • رسالة خاتم أنبياء الله تعالى ورسله محمد- صلى الله عليه وسلم -. • شواهد وآيات وبراهين ومعجزات -بما فيها من إعجاز علمي- تشهد لهذا الرسول الخاتم محمد- صلى الله عليه وسلم - بالرسالة. والتي كانت سببًا في شهادة عباقرة المفكرين لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وسببًا في شهادة علماء الغرب برسالته - صلى الله عليه وسلم -، لما تحقق لديهم من صدق القرآن الكريم (الذي أنزله الله تبارك وتعالى على نبيه محمد- صلى الله عليه وسلم - هداية للعالمين) والأحاديث النبوية الشريفة (التي تحدث بها النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - بعدما تم اكتشاف الكثير والكثير من الحقائق العلمية الحديثة، والتي أشار إليها القرآن الكريم، وأشارت إليها الأحاديث النبوية الشريفة بدقة بالغة، وبوصف كامل منذ أكثر من ألف وأربعمائة سنة، والتي لم يكن يعلم أي من هذه الحقائق العلمية أحد، فثبت لديهم أن القرآن الكريم هو كلام الله سبحانه وتعالى، وأن محمدًا - صلى الله عليه وسلم - الذي يصرح بتصريحات علمية مذهلة هو رسول من عند الله سبحانه وتعالى. • نماذج من أقوال واعترافات وتصريحات هؤلاء المفكرين والعلماء الذين شهدوا لمحمد - صلى الله عليه وسلم - بالرسالة. • نماذج من قصص إسلام الكثير ممن شهد لهذا النبي محمد- صلى الله عليه وسلم - بالرسالة. • أدلة قاطعة على أن رسالة النبي محمد- صلى الله عليه وسلم - هي الرسالة الخاتمة، وأنه ليس بعد بعثة رسول الله محمد - صلى الله عليه وسلم - أي نبي أو رسول آخر. • صفات للفرقة الناجية (أهل سنة النبي محمد - صلى الله عليه وسلم -)، من حيث التزامها بما كان عليه النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه. • براهين دامغة على أن الدين الحق (الإسلام) هو العامل الرئيسي في انتشار السلام، والازدهار الاقتصادي والتقدم الحضاري، وأنه في حال غيابه يكون نقيض ما ذكرنا. • حق الله تعالى على العباد، وحق العباد على الله تبارك وتعالى. ثم يختم هذا البحث الموجز برسالة دعوية قصيرة.