هذا الكتاب يتناول هذا الكتاب مذكرات أربعة من الذين قادوا العمل السرى الفدائى فى ثورة 1919 تحت راية الوفد، وانتهت علاقتهم بالعمل السرى بعد نجاح هذه الثورة فى تحقيق ما حققته من آثار مباشرة وغير مباشرة، ومن حسن حظنا أن هذه المذكرات تمثل طيفًا واسعًا من الخبرة بالعمل السرى والفدائى، فإبراهيم عبد الهادى هو زعيم الطلبة فى هذه المظاهرا...
قراءة الكل
هذا الكتاب يتناول هذا الكتاب مذكرات أربعة من الذين قادوا العمل السرى الفدائى فى ثورة 1919 تحت راية الوفد، وانتهت علاقتهم بالعمل السرى بعد نجاح هذه الثورة فى تحقيق ما حققته من آثار مباشرة وغير مباشرة، ومن حسن حظنا أن هذه المذكرات تمثل طيفًا واسعًا من الخبرة بالعمل السرى والفدائى، فإبراهيم عبد الهادى هو زعيم الطلبة فى هذه المظاهرات، مدبرًا وخطيبًا وقائدًا، وقد قاده نجاحه الباهر فى مهمته إلى السجن، وإلى الاقتراب من الإعدام، والدكتور سيد باشا كان مع زميله أحمد عبد الحى كيرة بمثابة الرزسين المدبرين لكثير من الحوادث الفدائية، وعريان يوسف سعد كان هو الفدائى الذى تطوع بإلقاء القنبلتين على رئيس الوزراء يوسف وهبة باشا معرضًا رأسه للمقصلة، لكنه عوقب بالأشال الشاقة وبقى فى السجن حتى أفرجت عنه وزارة الشعب برئاسة سعد زغلول باشا، والدكتور محمد مظهر سعيد كان مع زميله محمد حبيب بمثابة قائدى الثورة فى أسوان، مما دفع بهما إلى السجن وحكم الإعدام، وهو حكم لم ينفذ فى مفارقة تاريخية درامية يندر تكرارها.* ومن العجيب أن هؤلاء الأربعة رزقوا طول العمر، وقد كتبوا بالطبع كثيرًا من المذكرات، ورووا كثيرًا من الأحداث، وأدلوا بكثير من الأحاديث، لكن أهم الأعمال التى يمكن أن تسمى مذكراتهم هى هذه الأعمال التى نتدارسها فى كتابنا هذا.