ترسخت في الأعوام الأخيرة علاقات مثمرة بين روسيا ودول الخليج، حيث بدأت العلاقات الثنائية تستجمع تدريجياً قوتها، وتكتسب أبعاداً جديدة، فضلاً عن ارتكاز كل من طرفي العلاقة على الآخر، دعماً لحركاتهما الاستراتيجية تجاه المخاطر المشتركة.تتوافر لدى دول الخليج قدرة إشباع المصالح الاقتصادية والتجارية التي تتحكم في السياسة الروسية، اعتمادا...
قراءة الكل
ترسخت في الأعوام الأخيرة علاقات مثمرة بين روسيا ودول الخليج، حيث بدأت العلاقات الثنائية تستجمع تدريجياً قوتها، وتكتسب أبعاداً جديدة، فضلاً عن ارتكاز كل من طرفي العلاقة على الآخر، دعماً لحركاتهما الاستراتيجية تجاه المخاطر المشتركة.تتوافر لدى دول الخليج قدرة إشباع المصالح الاقتصادية والتجارية التي تتحكم في السياسة الروسية، اعتماداً على النفط والمال والأسواق الواسعة لدول الخليج. وبالمقابل فإن روسيا الاتحادية تعد طرفاً منتجاً للسلاح والمعرفة والتقانة، لذا تؤهلها قدراتها لتحديث الجيوش الخليجية ذات التسلح الروسي، فضلا عن دعم خطط التنمية الخليجية. وإلى جانب ذلك توجد مجالات عدة للتعاون سياسياً واقتصادياً واستراتيجياً، يمكن تفعيلها لصالح الطرفين. وينطوي التفاعل بين العناصر السابقة على مخرجات تؤسس لتضامن خليجي-روسي يقترن ببعد دولي مهم، قوامه رفد مستويات التحديات الخارجية للمخاطر التي تتعرض لها منطقة الخليج بمستوى جديد.ويسعى الكتاب إلى إثارة اهتمام المفكرين والباحثين بالقضايا المتعلقة بموضوعه، وصولاً إلى بلورة تصور محدد تجاهه.