شهدت السنوات الأخيرة من القرن الماضي وبدايات القرن الجديد تحولاً كبيرًا في طبيعة الحياة البشرية، فقد انتقلنا من مجتمع يعتمد على الصناعة ووسائل النقل إلى مجتمع يعتمد على المعلومات والمعرفة، ومع أن تطوير تكنولوجيا معالجة المعلومات وتصنيعها مركزان في أيدٍ قليلة، فإن طبيعة هذه التكنولوجيا تقتضي وضع أدوات تدبير المعلومات في أيدي الجم...
قراءة الكل
شهدت السنوات الأخيرة من القرن الماضي وبدايات القرن الجديد تحولاً كبيرًا في طبيعة الحياة البشرية، فقد انتقلنا من مجتمع يعتمد على الصناعة ووسائل النقل إلى مجتمع يعتمد على المعلومات والمعرفة، ومع أن تطوير تكنولوجيا معالجة المعلومات وتصنيعها مركزان في أيدٍ قليلة، فإن طبيعة هذه التكنولوجيا تقتضي وضع أدوات تدبير المعلومات في أيدي الجميع. وفي القرن الحادي والعشرين لن يستطيع أي فرد العمل بشكل مرضٍ دون إلمام وفهم أساسي للمعلومات، وتقدير لما هو مطلوب من أجل تحويل المعلومات إلى معرفة.في هذا الكتاب، يستخدم عالم الرياضيات والكاتب الشهير كيث ديفيلن لغة سلسة واضحة، ومنحنيات بيانية بسيطة، وأمثلة مأخوذة من الحياة الواقعية، لكي يبين لنا كيف نستطيع الانتفاع من تدفق المعلومات الذي يغمرنا كل يوم، ويوضح أن الأمر الحاسم هو فهم الفروق بين المعلومات والمعرفة. فهو – بتحريه كلا منها، ووصف ما يميز بعضها عن بعض- يبين لنا كيف نستطيع الانتفاع من معالجة أفضل للمعلومات سواء في مجال الأعمال أو على نطاق الأفراد.