نبذة النيل والفرات:لقد كان لظهور العلوم الإنسانية وعلم النفس والاجتماع، أثر هام في إبراز التعاريف الأساسية لمفهوم الخدمة الاجتماعية وذلك في محاولة للقضاء على المشكلات الاجتماعية وذلك في محاولة للقضاء على المشكلات الاجتماعية المتزايدة، فتقدم علم النفس التجريبي وظهور مدرسة التحليل النفسي وكذلك ظهور علم الاجتماع بنظرياته وحقائقه وت...
قراءة الكل
نبذة النيل والفرات:لقد كان لظهور العلوم الإنسانية وعلم النفس والاجتماع، أثر هام في إبراز التعاريف الأساسية لمفهوم الخدمة الاجتماعية وذلك في محاولة للقضاء على المشكلات الاجتماعية وذلك في محاولة للقضاء على المشكلات الاجتماعية المتزايدة، فتقدم علم النفس التجريبي وظهور مدرسة التحليل النفسي وكذلك ظهور علم الاجتماع بنظرياته وحقائقه وتفسيره للظواهر الاجتماعية السلبية في المجتمع، كلها ساهمت في ظهور الخدمة الاجتماعية.ومع تطور وزيادة الأبحاث العلمية الاجتماعية والصحية وتقدم علم الحياة والوراثة وعلم الإنسان، أخذت الخدمة الاجتماعية مساراً جديداً في مفهومها وأهدافها لحل المشاكل الاجتماعية خصوصاً في خلال القرن الماضي وفي أوائل القرن الحالي، وأخذت الخدمة الاجتماعية أنماطاً وأشكالاً مختلفة من الاتجاهات الإنسانية ومنها الخدمة الاجتماعية الطبية والتي أصبحت مؤخراً مهنة تخدم الفرد والجماعات.والمؤلف في كتابه هذا يحاول متابعة ذلك التنظيم الاجتماعي الذي يمثل قمة العطاء الإنساني الصرف وبيان مكانة الخدمة الاجتماعية والطبية اليوم حيث مجالاتها الواسعة في خدمة الفرد وكذلك علاقتها المميزة والمكملة مع الخدمات الأخرى في مجالات التنمية.وغاية المؤلف من ذلك إظهار مدى أهمية الخدمة الاجتماعية الطبية ودور الأخصائي الاجتماعي الطبي في برامج الصحة والتأهيل وذلك من واقع خبرته التي اكتسبها أثناء عمله داخل المؤسسات الطبية والتأهيلية ومع عناصر الفريق الطبي والتأهيلي والتي جعلته قوي الاعتقاد بأن الحاجة ماسة لتواجد الأخصائي الاجتماعي لأنه هو الذي يستطيع أن يوجه المريض أو المعاق في اتجاه يجعله عضواً نافعاً للمجتمع من الوجهتين الاجتماعية والاقتصادية.وبالعودة إلى محتوى الكتاب فقد جاء ضمن جزءين الأول تناول الحديث حول الخدمة الاجتماعية وتطورهما وحول مفهوم الصحة والمرض من وجهة نظر الخدمة الطبية. ودار الجزء الثاني حول الإعاقة وإعادة التأهيل من منظور الخدمة الاجتماعية وحول الإعاقة وعلاقة الخدمة الاجتماعية الطبية بها وحول الإعاقة الحركية.