"قارورة صمغ" الديوان الخامس للشاعرة المصرية فاطمة ناعوت أهدت الشاعرةُ ديوانها إلى فرجينيا وولف مشيرة إلى طريقة انتحارها عام 1941 حيث تقول: "إلى حجر صغير، في جيبها، وفي عنقي."يتراوح الديوان بين القصائد الطويلة والقصائد متناهية القصر التي قد تصل عدد كلماتها إلى بعض كلمات مثل قصيدة قصيدة "أبي": " مات بالصدمة العصبية/ حين غرق طفلاه...
قراءة الكل
"قارورة صمغ" الديوان الخامس للشاعرة المصرية فاطمة ناعوت أهدت الشاعرةُ ديوانها إلى فرجينيا وولف مشيرة إلى طريقة انتحارها عام 1941 حيث تقول: "إلى حجر صغير، في جيبها، وفي عنقي."يتراوح الديوان بين القصائد الطويلة والقصائد متناهية القصر التي قد تصل عدد كلماتها إلى بعض كلمات مثل قصيدة قصيدة "أبي": " مات بالصدمة العصبية/ حين غرق طفلاه أول أمس/ أنا/ ابتلعتني سمكةٌ/ وأخي ابتلعَ كلَّ مياه النهر". في مقابل قصيدة "الشرفة" التي بلغت عشر صفحات، وفيها تصفُ كيف يكون بيت الشاعر: مقعده، سريره، مكتبه مكتبته الخ، تقول: "هذه مكتبتي/ استهلكتْ غابةَ أرو/ نفدَ الخشبُ/ فصنعتُ مكتبتَكِ من عاجِ الفِيَلَةْ/ ثم أقْعَيتُ/ أرتِّبُ لكِ أكوامَ الورقِ/ ورسائلَ العشّاقْ/ البحثُ عن كتابِ الموتى يحتاجُ شهرًا/ خُذي النبيَّ/ كي تقيسي كَمَّ العتْمةِ في كراساتِ التاريخ،/ وخذي الأوديسا/ كي تحسبي كمَّ التشققاتِ في قدميَّ،/ وخذي رأسَ المال/ ثم أحصي مِلحَ الأرض/ وامسحي على جبهتي الملوّحةِ/ بكفِّكِ البيضاءْ."