إن التدخل الغيبي من قبل المعصومين أو الأنبياء والأولياء، لصالح الناس، أمر لا يعتقد به إلا المؤمنين الذين يثقون بآل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي من الأمور الطبيعية، كما يقول مؤلف الكتاب: "فلا يحق لولي الله في الأرض المعصوم أن يظهر على المؤمنين أو بالحد الأدنى أن تتمثل الملائكة لهم بصورة هؤلاء المعصومين لإعطائهم الثبات وا...
قراءة الكل
إن التدخل الغيبي من قبل المعصومين أو الأنبياء والأولياء، لصالح الناس، أمر لا يعتقد به إلا المؤمنين الذين يثقون بآل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي من الأمور الطبيعية، كما يقول مؤلف الكتاب: "فلا يحق لولي الله في الأرض المعصوم أن يظهر على المؤمنين أو بالحد الأدنى أن تتمثل الملائكة لهم بصورة هؤلاء المعصومين لإعطائهم الثبات والإيمان... وهناك علاقة بين هذا العالم وعالم الغيب وهذه العلاقة لها أكثر من مظهر، منها عالم الرؤيا ومنها عبر الملائكة (وتنزلها) ومنها عبر الإلهام ومنها عبر الكشف". وهذا الكتاب يحوي نصوصاً من فيوضات الإمام الحسين على المؤمنين، وهو لعشاق أهل البيت، خاصة سيد شباب أهل الجنة، الإمام الحسين. ففي هذا الكتاب تركيز وتذكير للمؤمنين بشدة على قضية الإمام الحسين، وتوصيات على وجوب إحياء ذكراه وترويج مظلوميته. وقد إستجاب الشيعة الموالون لمثل هذه الوصايا وبقوا عيون ذكرى سيد الشهداء على مر الزمان، ومنهم سماحة المرجع الإمام الشيرازي. وفي كتابنا هذا نقرأ ما يزيد على مئة وعشرون نصاً في فيوضات وكرامات الإمام الحسين وآل بيت رسول الله على المؤمنين في الدنيا، وخصوصاً أولئك الذين لا ينقطعون عن الزيارة، أو إقامة المجالس الحسينية ومنهم أهالي كربلاء المقدسة، فالبلد الذي تحيي فيه مجالس سيد الشهداء تحل فيه البركات من كل جانب. يحتوي هذا الكتاب من الأسرار الربانية والكرامات التي أفاض بها الإمام الحسين على المؤمنين ما يدعوا إلى مزيد من الإيمان بآل بيت رسول الله والإعتقاد بصدق ويقين بمظلومية إمامنا سيد شباب أهل الجنة. ومن هذه الفيوضات الرائعة نقتبس للقارئ اللكريم هذا النص الذي جاء بعنوان: شفاء مشلول في حرم الحسين عليه السلام. روى الشيخ أو جعفر النيشابوري أنه خرج في إحدى السنوات مع جماعة من رفاقه لزيارة سيد.