تتمثل وظيفة مفهوم النعمة على هذا المستوى العقدي في ترسيخ عقيدة التوحيد التي تقضي إفراد اللَّـه بالعبودية الخالصة من شوائب الشرك، ويتجلى ذلك بالأساس في الاعتقاد الجازم في أن النعم كلها من اللَّـه ، مصداقًا لقوله تعالى: ( وما بكم من نعمة فمن الله ) ( النحل : 53 ).ويتجلى أيضًا – ارتباطًا بذلك – في النهي القاطع عن السقوط في أي شكل ...
قراءة الكل
تتمثل وظيفة مفهوم النعمة على هذا المستوى العقدي في ترسيخ عقيدة التوحيد التي تقضي إفراد اللَّـه بالعبودية الخالصة من شوائب الشرك، ويتجلى ذلك بالأساس في الاعتقاد الجازم في أن النعم كلها من اللَّـه ، مصداقًا لقوله تعالى: ( وما بكم من نعمة فمن الله ) ( النحل : 53 ).ويتجلى أيضًا – ارتباطًا بذلك – في النهي القاطع عن السقوط في أي شكل من أشكال الجحود، أو اقتراف أي مظهر من مظاهر سوء الأدب مع اللَّـه جل وعلا، كما يتجلى في استحثاث العبد على شكر النعمة عبر أشكال الشكر المتنوعة والمتكاملة. وتتمثل وظيفة ذلك المفهوم على المستوى المنهجي في استيعاب شبكة النعم والقدرة على التمييز بين أصنافها، وعلى المستوى النفسي في وقاية الشخصية الإنسانية المؤمنة من مغبة السقوط في القلق والاضطراب.