الترويح الناعم : بحوث ميدانية عن الترويح وأوقات الفراغ لدي الفتيات في المملكة العربية السعودية

يدرس هذا الكتاب ظاهرة وقت الفراغ في حياة الأفراد والمجتمعات ويتضمن بحوث ميدانية عن الترويح وأوقات الفراغ لدى الفتيات في المملكة العربية السعودية.ولأهمية هذه الظاهرة يرصد مؤلف الكتاب متغيراتها، ومدى تأثيراتها على مستوى الأفراد، والمجتمعات على السواء، إضافة الى المجتمع قيد البحث الذي جرت عليه الدراسة. لأجل ذلك جاء الكتاب محاولة لكشف جوانب ظاهرة وقت الفراغ، وظاهرة الترويح بشكل عام، مع التركيز في الجانب الميداني على الدراسات التي أجريت عن هاتين الظاهرتين لدى الفتيات في المملكة العربية السعودية.ففي الفصل الأول من الكتاب وهو الجانب النظري يتحدث المؤلف في القسم الأول منه عن مقدمات أساسية عن وقت الفراغ من خلال استعراض أهمية الوقت بشكل عام في حياة الانسان، ثم يأتي الحديث عن تطور وقت الفراغ، وخصائص وقت الفراغ وجميع هذه المتغيرات من الناحية النظرية. أما القسم الثاني يتحدث المؤلف عن مقدمات أساسية في الترويح من حيث دوافعه، والنظريات المفسرة له وعن أسباب تباين الناس في ممارستهم للترويح، ومكان الترويح وأثره، والمصاحبين للفرد أثناء ممارسة الترويح وأثرهم كذلك في العملية الترويحية. أما ختام هذا الفصل فتمثل بتقديم المؤلف تصور عن الترويح في جانبه الشرعي، من حيث أهدافه، وضوابطه، ومجالاته، مع إضافة حديث مسابقة عائشة (رضي الله عنها) للرسول (ص) بالشرح والتفصيل باعتباره أساساً للترويح النسوي ومنطلقاً له. وفي الفصل الثاني الذي يتناول الجانب الميداني من هذا الكتاب، هناك أربع دراسات ميدانية أجراها المؤلف على الفتيات في المملكة العربية السعودية. ففي الدراسة الأولى محاولة للتعرف على الترويح وأوقات الفراغ لدى الطالبة الجامعية في المملكة، أما الدراسة الثانية فهي محاولة للتعرف على الخصائص الاجتماعية والاقتصادية المؤثرة في أنشطة الترويح لدى الفتاة الجامعية، أما الدراسة الثالثة فهي تحاول أن تستجلي التطلعات الترويحية لدى الفتاة الجامعية وطموحاتها، وعوائق تحقيق تلك التطلعات. وفي الدراسة الرابعة محاولة للتعرف على الفروق الترويحية بين الفتاة المنحرفة والفتاة السوية، بهدف التعرف إن كان ثمة علاقة بين الترويح والانحراف لدى الفتاة أو أي أثر آخر.تأتي أهمية هذه الدراسة من كونها محاولة للكشف عن جوانب من الحياة الاجتماعية في المملكة العربية السعودية، فيما خص المرأة السعودية بالذات، تسهم في تشخيص الواقع والانتقال الى التخطيط للمستقبل بشكل صحيح.