قاضي الظل

في زمن تحولت فيه الإنسانية إلى سوق تباع فيه الأحلام والضحكات والأعضاء البشرية والأفكار الجاهزة... وتباع فيه إنسانية الإنسان، خصوصاً إذا كان هذا الإنسان عربياً ضاعت منه الطريق بين الحرية والعبودية وبين الديكتاتورية وشبه الديمقراطية، وبين الأحلام الجميلة والواقع المر...يرسم الشاعر المتميز "عبد اللطيف اللعبي" في هذه المسرحية عوالم يحتاج قارؤها إلى مدونة ذهنية ليمر من الحلم إلى الحقيقة، ومن المجرد إلى المحسوس، ومن المعقول إلى اللامعقول، ومن الواقع إلى الخيال، ومن المقدس إلى الدنيوي...بلغة شاعرية ترسم حدود العالم الدرامي، وفق رؤية الشاعر، وبلغة تقنية ترسم حدود إنجاز العالم الدرامي على خشبة المسرح، وفق رؤية الكاتب المسرحي، يقدم الأستاذ "عبد اللطيف اللعبي" من خلال مسرحية "قاضي الظل" مشروعاً مسرحياً منفتحاً على مختلف الثقافات والخصوصيات، ويحقق متعة ذهنية وحسية.وتضفي ترجمة الأستاذة "الزهرة رميج" متعة جمالية لهذا النص بالعربية.