يناقش هذا الكتاب موضوعًا من أخطر الموضوعات التي عانت منها الأمة الإسلامية في ماضيها وحاضرها ذلك هو موضوع العنف الذي شاع استخدامه كأداة من أدوات الإصلاح والتغيير، فلا توجد رقعة من أرض هذه الأمة إلا وقد عرفت العنف والإذلال،إما على أيدي الحكام، وإما على أيدي المحكومين فيما بينهم لأسباب واهية في معظم الأحيان، كما يبرز ما أصاب الأمة ...
قراءة الكل
يناقش هذا الكتاب موضوعًا من أخطر الموضوعات التي عانت منها الأمة الإسلامية في ماضيها وحاضرها ذلك هو موضوع العنف الذي شاع استخدامه كأداة من أدوات الإصلاح والتغيير، فلا توجد رقعة من أرض هذه الأمة إلا وقد عرفت العنف والإذلال،إما على أيدي الحكام، وإما على أيدي المحكومين فيما بينهم لأسباب واهية في معظم الأحيان، كما يبرز ما أصاب الأمة من تغيرات في تكوين القاعدة الجماهيرية السياسية، وما ترتب على ذلك من اختلال نوعية القيادة، واختلال توجهاتها وتشوه بنائها، مما انتهى بالأمة إلى الانحراف عن مسيرتها، واختلال بناء كيان صفواتها وبالتالي إلى اختلال بناء الأمة وتضاؤل قوى الأداء والإبداع فيها، وإلى تمزق عرى نسيجها الاجتماعي لينفرط عقدها وتتمزق وحدتها، وتنحط نظمها وتنهار مؤسساتها الاجتماعية وينحط نتيجة ذلك أداؤها الحضاري، وتسقط مضرجة أمام هجمة التحدي العلمي والتقني المنطلقة من بلاد الغرب، ويدرس الكتاب تلك الظاهرة دراسة بنيوية شمولية تنطلق من نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة واجتهادات الأمة، فقدم تقويمًا دقيقًا لتجارب حركات الإصلاح مبينًا أسباب فشلها، داعيا إلى حوار فاعل لبلورة رؤية حضارية إسلامية عقلانية لمواجهة التحديات المحدقة بالأمة وطنًا فحضارة .