تتناول الدراسة بالبحث وجهة نظر الولايات المتحدة الأمريكية وسياستها إزاء الصراع المصري-البريطاني قبيل وقوع ثورة 1952، تلك السياسة التي عكستها وثائق وزارة الخارجية الأمريكية بالإضافة إلى بعض الوثائق المصرية والبريطانية. وقد شهدت تلك الفترة انحسار قوى تقليدية وظهور قوى جديدة على المسرح الدولي، وكذلك ظهور صراعات دولية أيديولوجية جدي...
قراءة الكل
تتناول الدراسة بالبحث وجهة نظر الولايات المتحدة الأمريكية وسياستها إزاء الصراع المصري-البريطاني قبيل وقوع ثورة 1952، تلك السياسة التي عكستها وثائق وزارة الخارجية الأمريكية بالإضافة إلى بعض الوثائق المصرية والبريطانية. وقد شهدت تلك الفترة انحسار قوى تقليدية وظهور قوى جديدة على المسرح الدولي، وكذلك ظهور صراعات دولية أيديولوجية جديدة لم يشهد التاريخ لها مثيلاً.كما تطرقت الدراسة للخلاف الأمريكي-البريطاني بشأن النزاع المصري- البريطاني؛ وهو الخلاف الذي وصل ذروته عشية الثورة إلى الحد الذي قرر فيه المسؤولون الأمريكيون اتخاذ قرار حاسم بشأن المشكلة السودانية دون النظر لما سيكون عليه موقف بريطانيا، الأمر الذي يوضح كيفية تطور السياسة الأمريكية تجاه القضية المصرية، وانتقالها من موقف المؤيد لبريطانيا إلى موقف المعارض لها؛ ويعود الفضل في ذلك إلى الحكومات المصرية المتعاقبة التي تبنت موقفاً واحداً من المطالب الوطنية المصرية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية وحتى قيام الثورة.