الفلاسفة.. أنواع.. منهم من تبقى سيرته أشهر من افكاره.. ومنهم من تبقى أفكاره أشهر من سيرته.. لكن استطاع هذا الرجل أن يجمع بين الأثنين.. لم يكن نبياً.. ولكن أتباعه نظروا إليه معتبرين أنه كذلك.. دعوته التى قلب بها العالم رأسا على عقب.. ليست رسالة سماوية.. ولا وحياً إلهياً.. إنما كانت وحياً شيطانياً أثرت بدرجة كبيرة فى التاريخ الإنس...
قراءة الكل
الفلاسفة.. أنواع.. منهم من تبقى سيرته أشهر من افكاره.. ومنهم من تبقى أفكاره أشهر من سيرته.. لكن استطاع هذا الرجل أن يجمع بين الأثنين.. لم يكن نبياً.. ولكن أتباعه نظروا إليه معتبرين أنه كذلك.. دعوته التى قلب بها العالم رأسا على عقب.. ليست رسالة سماوية.. ولا وحياً إلهياً.. إنما كانت وحياً شيطانياً أثرت بدرجة كبيرة فى التاريخ الإنساني. فبقيت أفكاره.. كما بقيت سيرته الشخصية حاضرة بقوة فى ذاكرة التاريخ.. ولو قلنا إن سيرته الشخصية لاتهم كثيراً مقابل مادعى إليه من أفكار.. صنعت فلسفة الحركة الشيوعية.. وروحت لها.. وأصبح هذا الرجل بمثابة الجسر الذى عبرت عليه تلك الحركة التاريخية من بر التجاهل.. إلى افق الانتشار.. فستقول أيضاً إن العديد من المنظرين.. والفلاسفة الآخرين الذين آمنوا بتلك الدعوة.. وروجوا لها عبر مئات السنين قبله.. وحتى ما جاء بعده.. لم يعد لهم ذكر مماثل عبر صفحات التاريخ.. فلماذا كان ذكره.. وكانت فلسفته الخاصة هنا الأقوى.. والأبقى فى ذاكرة التاريخ؟ونستطيع القول إن شيوعية هذا الرجل.. التى أصبحت حاضرة دائما فى ذاكرة التاريخ.. حد فاصل.. بين عالمين.. كانت قبل ظهور ذلك الرجل مجرد دعوة تاريخية مالها ركن مهمل من أركان ذاكرة الحضارة الإنسانية.. ثم أصبحت على يديه قصة لن تموت.