يتحدث هذا الكتاب عن الراديو وفنونه جميعاً منذ أن كان الراديو حلماً إلى أن يصبح ظاهرة منتشرة فى كافة أرجاء الدنيا، وأصبح عاملاً فعالاً فى تأكيد وجود عالم جديد زاخر بالمعلومات فى إطار ما اصطلح على تسميته ثورة الإتصال وعصر المعلومات حيث أصبح الاتصال حقاً، حق الإنسان فى أن يعلم (بفتح الياء واللام) وحقه فى أن يعلم (بضم الياء وكسر الل...
قراءة الكل
يتحدث هذا الكتاب عن الراديو وفنونه جميعاً منذ أن كان الراديو حلماً إلى أن يصبح ظاهرة منتشرة فى كافة أرجاء الدنيا، وأصبح عاملاً فعالاً فى تأكيد وجود عالم جديد زاخر بالمعلومات فى إطار ما اصطلح على تسميته ثورة الإتصال وعصر المعلومات حيث أصبح الاتصال حقاً، حق الإنسان فى أن يعلم (بفتح الياء واللام) وحقه فى أن يعلم (بضم الياء وكسر اللام) وحقه فى نصيب عادل من إعلام بلده، وأصبح الراديو بصفة خاصة أكثر وسائل الإتصال ديمقراطية إذ يتم من خلاله تبادل الأخبار والآراء والأفكار عن طريق المشاركة، ولم يعد من المستغرب أن نسمع إذاعة تقول: "نحن الإذاعة التى تستمع إليك" بدلاً من أن تقول: "نحن الإذاعة التى تستمع إليها"، وهذا هو ما حرص هذا الكتاب على تأكيده من خلال تناول بعض أحدث صور الفنون الإذاعية النابعة فى ذات الوقت من خلال رؤية إجتماعية وثقافية وسياسية ذات مرونة وديناميكية. فقد أصبح الراديو الذى سيظل إلى فترات طويلة قادمة، أحد الركائز الأساسية للإتصال ونقل وتبادل المعلومات، ولكنه أصبح راديو غير ذلك الذى كنا نعرفه، وجاء هذا الكتاب ليؤكد هذه الحقيقة، حقيقة وجود هذا الراديو الجديد الذى فرضت وجوده متغيرات العصر.