كان هذا الكتاب قد طبع عدة طبعات، وفق الصيغة الأولى التي ظهر بها في الطبعة الأولى، لكن وضعه في إطار التعليم المنهجي اقتضى أن تضاف إليه تصنيفات وترتيبات أكثر منهجية تعليمية، وأن تضاف إليه بعض دلائل وشواهد جدت، مع تعاظم حركة التنصير في النصف الثاني من القرن العشرين الجاري، وذلك في مقابل ظواهر الصحوة الإسلامية المعاصرة، وكذلك إضافة ...
قراءة الكل
كان هذا الكتاب قد طبع عدة طبعات، وفق الصيغة الأولى التي ظهر بها في الطبعة الأولى، لكن وضعه في إطار التعليم المنهجي اقتضى أن تضاف إليه تصنيفات وترتيبات أكثر منهجية تعليمية، وأن تضاف إليه بعض دلائل وشواهد جدت، مع تعاظم حركة التنصير في النصف الثاني من القرن العشرين الجاري، وذلك في مقابل ظواهر الصحوة الإسلامية المعاصرة، وكذلك إضافة بعض نواقص كان ينبغي أن تكون فيه من قبل.لذلك أعدت النظر فيه دفعة إلى هذه الطبعة الرابعة، فأجريت فيه تعديلات منهجية، وأضفت إليه بعض زيادات توثيقية، ولم يسعفني الوقت لإعادة صياغة بحوث كان بودي أن أعيد صياغتها، أو أعدل فيها.ولا يظنن القارئ أن كل أعداء الإسلام هم من تناولهم هذا الكتاب بالبحث والدرس، بل ربما كان غير هؤلاء أشد عداء للإسلام والمسلمين منهم، إلا أن هذا الكتاب مخصص على وجه العموم لدراسة التبشير والاستشراق والاستعمار، أما أعداء الإسلام والمسلمين الآخرون فلكل منهم بحوث خاصة به، ظهر بعضها في كتب منفردة، ضمن هذه السلسلة.وبحسب الترتيب الجديد قسمت الكتاب إلى ثلاثة أقسام: القسم الأول: جمعت فيه: التعريفات، والنظرات العامة، وعناصر الغزو بالحيل ووسائل المكر غير المباشر، واشتمل هذا القسم على أربعة عشر فصلاً. القسم الثاني: جمعت فيه ما يتعلق بالهجوم المباشر على الإسلام عن طريق إثارة الشبهات على شرائعه وأحكامه، ودفع ذلك بمنهجية علمية، واشتمل هذا القسم على سبعة فصول. القسم الثالث: جمعت فيه نظرات عامة حول دوافع الغزو في الناس، وتلخيصاً عاماً وتوجيهاً للمسلمين.