هذه محطات حضارية نبَّه عليها البلاذري في كتابه المشهور (فتوح البلدان)، تشير إلى أن الإسلام لم يفتح الأرض، وإنما فتح القلوب ليزرع فيها المبادئ التي تنبت الحضارة الإنسانية في السياسة والاقتصاد والإدارة والعمران والعقيدة ومنهج الحياة والأخلاق القائمة على الحب والمساواة والإحسان والكرامة.ولهذا انتشر الدين الحنيف، وتمسك به أهل البلاد...
قراءة الكل
هذه محطات حضارية نبَّه عليها البلاذري في كتابه المشهور (فتوح البلدان)، تشير إلى أن الإسلام لم يفتح الأرض، وإنما فتح القلوب ليزرع فيها المبادئ التي تنبت الحضارة الإنسانية في السياسة والاقتصاد والإدارة والعمران والعقيدة ومنهج الحياة والأخلاق القائمة على الحب والمساواة والإحسان والكرامة.ولهذا انتشر الدين الحنيف، وتمسك به أهل البلاد المفتوحة حتى يوم الناس هذا، وإن حاول المحاولون على مر الزمان إزالته من النفوس في كثير من دول العالم..طبع هذا الكتاب في وزارة الثقافة بمناسبة مرور( 1100) عام على وفاة البلاذري بعنوان (من كتاب فتوح البلدان)، ضمن سلسلة(المختار من التراث العربي)، فلما نفدت نسخه، أعدنا طباعته بعنوان جديد، فصار (محطات حضارية من كتاب فتوح البلدان للبلاذري).أرجو أن يستفيد منه القارئ، فيأخذ الصورة الحضارية للفتوح الإسلامية، ويقف على أسرار انتشارها، وسر بقائها الخالد.الدكتور شوقي أبو خليل