ما زالت الأحداث تتداعى بشكل دراماتيكي، وأصبح العقل العربي غير قادر على ملاحقة الأحداث أو تفسيرها أو حتى فهمها الفهم الصحيح، وربما يعود ذلك إلى طغيان رخم الإعلام الغربي في نظرته إلى تلك الأحداث، مما جعل روح التشفي تسود ومقولات "الانهيار" تزداد لدى هؤلاء الذين لا يملكون القدرة على الفهم والوعي الصحيح حيال ما يتم ويحدث في العالم ال...
قراءة الكل
ما زالت الأحداث تتداعى بشكل دراماتيكي، وأصبح العقل العربي غير قادر على ملاحقة الأحداث أو تفسيرها أو حتى فهمها الفهم الصحيح، وربما يعود ذلك إلى طغيان رخم الإعلام الغربي في نظرته إلى تلك الأحداث، مما جعل روح التشفي تسود ومقولات "الانهيار" تزداد لدى هؤلاء الذين لا يملكون القدرة على الفهم والوعي الصحيح حيال ما يتم ويحدث في العالم الشرقي برمته. وعادت من جديد نغمة "نهاية الأيديولوجيا" وهي النغمة التي سادت في أواخر الخمسينيات وكان يقصد بها أن دلالة الأيديولوجيا تعني فقط النظم الاشتراكية والشخص الأيديولوجي أو الذي يملك أيديولوجيا هو الشخص الماركسي أو اليساري، متجاهلين أن "الرأسمالية" أيديدلوجيا و"الرجعية" أيديولوجيا و"المحافظة" أيديولوجيا، وأن الأيديولوجيا هي وعي طبقي ودفاع عن مصالح بعينها ضد مصالح أخرى.