يتناول الكتاب موضوعا على جانب كبير من الأهمية العلمية والتطبيقة ،وهو دراسة الإدارك الاجتماعى الذى يعد محور التفاعل بين الدول ،ذلك الموضع القديم فى حاجة الإنسان إلية الحديث فى اهتمام العلم به. وما من شك فى أن افهم الطريقة التى نقيم بها أنفسنا ونقيم به الآخرين لن يعود بالنفع فقط على الفرد فى حياته الشخصية والاجتماعية، ولكن أيضا سي...
قراءة الكل
يتناول الكتاب موضوعا على جانب كبير من الأهمية العلمية والتطبيقة ،وهو دراسة الإدارك الاجتماعى الذى يعد محور التفاعل بين الدول ،ذلك الموضع القديم فى حاجة الإنسان إلية الحديث فى اهتمام العلم به. وما من شك فى أن افهم الطريقة التى نقيم بها أنفسنا ونقيم به الآخرين لن يعود بالنفع فقط على الفرد فى حياته الشخصية والاجتماعية، ولكن أيضا سيعود بالنفع على الشعوب فى تعاملاتها مع بعضع البعض،فالإدراك الاجتماعى بعد محور التفاعل بين الدول فالأمم تحتاجة فى تعاملاتها مع بعضها البعض . وقد روعى فى إعداد هذا الكتاب الالتزام بالمنهج العلمى وتقديم المعرفة ببساطة- قدر الإمكان فى الوقت نفسة- بحيث يمكن للمثقف الجاد سواء كان متخصصا أم غير متخصص أن يفيد منها فى حياتة الشخصية والاجتماعية . ويقدم الكتاب صورة متكاملة تلم بمختلف جوانب الإدراك الاجتماعى، ويبدأ بالتقديم بمفهوم علم النفس الاجتماعى، باعتبار الإدارك الاجتماعى أحد موضوعاته. ثم ينتقل لتعريف الإدراك الاجتماعى ونشأته،وتتميزة عن أنواع أخرى من الإدراك ثم يستعرض النظريات التى تشرح كيف يفهم الناس أنفسهم ويفهمون الآخر،وكذلك يستعرض الانحرافات الإدراكية وإلى أى مدى يحالفنا الصواب فى الصواب فى إدراكنا لذاتنا وللآخر،ثم كيف نقيس الإدراك الاجتماعى وتحدده كميا،ثم يستعرض الدراسات النفسية الحديثة التى توضح علاقة الإدراك الاجتماعى ببعض الموضوعات (المتغيرات) كما يتضمن الكتاب استعراضا لدراسة ميدانية قامت بها المؤلفة بهذا الصدد. وسعيا إلى تعميق الفائدة التطبيقية من هذا الكتاب انطوى فصله الأخير على توضيح كيفية نمو إداراك الطفل لذاته واللآخرين،وبيان دور التربية فى مجال الإدارك الاجتماعى واقترح نموذج متكامل لتنمية الإدراك الاجتماعى ،بمعنى دعم وتحسين التفاعل الاجتماعى بين الأفراد قدرالإمكان .