تعتبر دراسة مناهج البحث التاريخي المدخل الأساسي لفهم القواعد والأسس المنهجية التي يجب أن تتوفر في العمل التاريخي، ويجب أن تتوفر في المؤرخ أو الباحث نفسه، لا سيما وأن دراسة المناهج التاريخية وأصول البحث التاريخي، هي من المسلمات الموضوعية التي يجب توفرها في الدراسات التاريخية، مع ما تحويه من دراسة للمصادر والوثائق وتحقيق المخطوطات...
قراءة الكل
تعتبر دراسة مناهج البحث التاريخي المدخل الأساسي لفهم القواعد والأسس المنهجية التي يجب أن تتوفر في العمل التاريخي، ويجب أن تتوفر في المؤرخ أو الباحث نفسه، لا سيما وأن دراسة المناهج التاريخية وأصول البحث التاريخي، هي من المسلمات الموضوعية التي يجب توفرها في الدراسات التاريخية، مع ما تحويه من دراسة للمصادر والوثائق وتحقيق المخطوطات، مع التأكيد على أهمية دراسة هذه المناهج والأصول سواء من حيث النظرية أم من حيث التطبيق، عن هذه الدراسة التي نقلب صفحاتها تجيب على الكثير من التساؤلات التي تدور حول التاريخ والتأريخ، وهي بمثابة مقدمة في مناهج البحث التاريخي، ومقدمة متواضعة لعرض الاتجاهات والتيارات والأفكار والأسس التاريخية الخاصة بمذاهب ومناهج وقواعد الكتابة التاريخية، وفي هذا البحث حرص المؤلف على ربط دراسة المناهج التاريخية عبر العصور، بدراسة العلوم المساعدة للكتابة التاريخية، ودراسة تحقيق المخطوطات والأسس المتبعة في هذا المجال، مع إلقاء الضوء على العلاقة الحديثة القائمة يبن التقنية المعاصرة وبين البحوث التاريخية. وقد حرص أيضاً على أن يقرن النظريات بتطبيقات عملية منهجية عبر دراسة بعض المناهج التاريخية والفكرية لعدد من المؤرخين، كما وذيٍل الدراسة بملاحق وثائقية وتطبيقية وعملية لتوضيح بعض الجوانب التي عالجها هذا الكتاب.