نشط علماء الحديث منذ بدء التدوين إلى التصنيف في غريب الحديث، وشهدت أواخر القرن الثاني الهجري ومطلع القرن الثالث أولى هذه المحاولات المباركة، فيقال: إن أول من ارتاد الطريق وصنف في غريب الحديث أبو غبيدة معمر بن المثنى التيمي، المتوفي سنة (210هـ). ثم تتابعت الجهود إلى أن ألف ابن الأثير المتوفي سنة (606هـ) "النهاية" في القرن السابع....
قراءة الكل
نشط علماء الحديث منذ بدء التدوين إلى التصنيف في غريب الحديث، وشهدت أواخر القرن الثاني الهجري ومطلع القرن الثالث أولى هذه المحاولات المباركة، فيقال: إن أول من ارتاد الطريق وصنف في غريب الحديث أبو غبيدة معمر بن المثنى التيمي، المتوفي سنة (210هـ). ثم تتابعت الجهود إلى أن ألف ابن الأثير المتوفي سنة (606هـ) "النهاية" في القرن السابع.ثم لخص الإمام السيوطي المتوفي (911هـ) "النهاية" لابن الأثير بكتابه المسمى: "الدر النثير في تلخيص نهاية ابن الأثير". ولما كان هذا الكتاب: "الدر النثير في تلخيص نهاية ابن الأثير"، من الأهمية بمكان، وكانت نسخة قديمة، مع ندرة وجودها، وفيها ما فيها من الأخطاء، علاوة على ذلك ينقصها تفصيل فقراتها وعنونة موادها، وترقيم جملها، وإخراجها بنمط يوافق الطباعة الحديثة اليوم.فكان هذا كله حافزاً لخدمة هذا الكتاب الجليل، بإعادة طبعه بوجه ناضر جميل، مشكولاً، مضبوطاً، مفصلاً، ليسهل فهمه وتناوله من قبل طلاب العلم.وفي الخطوات التالية يتجلى عمل المحقق حسب حيث اهتم: بتحريج الآيات القرآنية. وضبط الأحاديث النبوية، ووضع علامات ترقيم، وتفصيل فقرات الكتاب. وتدوين مقدمة تعريفية بالمؤلف وأصل الكتاب الملخص عنه، وتمييز مداخل الكتاب والألفاظ المستشهد بها باللون الأحمر.