الرياضة ... منذ القديم وهي كريمة الأصل عريقة النسب ... ما زالت تؤمن بالقيم الإنسانية وبمكارم الأخلاق، يتقرب إليها القوي فتحفظ له عافيته، ويرجوها العليل فتدعو له بالشفاء، وهي رسول السلام والإخاء بين شعوب العالم علي اختلاف ألوانهم وأجناسهم وعقائدهم وتوجهاتهم فلا تمييز لديها بين بني البشر ولا يفوز بقلبها إلا كل مجتهد مثابر دؤوب، وأ...
قراءة الكل
الرياضة ... منذ القديم وهي كريمة الأصل عريقة النسب ... ما زالت تؤمن بالقيم الإنسانية وبمكارم الأخلاق، يتقرب إليها القوي فتحفظ له عافيته، ويرجوها العليل فتدعو له بالشفاء، وهي رسول السلام والإخاء بين شعوب العالم علي اختلاف ألوانهم وأجناسهم وعقائدهم وتوجهاتهم فلا تمييز لديها بين بني البشر ولا يفوز بقلبها إلا كل مجتهد مثابر دؤوب، وأقصر الطرق إلي رضاها هو اللعب النظيف؛ فهي تمقت الغش والعدوان وقوانينها تدور حول العدالة والمساواة، واقتبسوا من أخلاقها الأصلية ما أطلقوا عليه الروح الرياضية. لذا لم يقتصر الحب والاحترام والتقدير علي سدنة البيت الرياضي من لاعبين ومدربين ومنظمين .. الخ لكن وقع في غرامها كثير من أصحاب الفكر والقلم، ونجوم الفن والأدب، بل وأصحاب القرار من السياسيين والقادة والزعماء من كل أنحاء الأرض، فقالوا فيها قولا كريما وأشادوا بمحاسنها وبأخلاقها وسجاياها، فهلموا بنا إلي رحلة فكرية جميلة لنتأمل هؤلاء في علاقتهم بالرياضة لنري من مدحها وأثني عليها وهم كثير، وأيضا لنري من هجاها وذمها وهم – لحسن الحظ – قليل، وذلك بدون تدخل يذكر منا، لنترك الحكم الأخير للقارئ الذكي الفطن، والذي سيكشف ولو بعد حين أنه ذهب إلي رحلة فلسفية اجتماعية ثقافية وتربوية، جمعت بين مختلف جوانب الرياضة وقيمها وفضائلها.