(ثوب لم يدنس بسمّ الخياط) متون سردية، تستفيد من التاريخ نسقاً ومعنى، بما يشير الى تعتيق السرد، وتخصيبه بأنساق نصوص الموروثات جميعاً، وإكساء نواتها بما يناسبها من الإضافات، إذ نرى جملة من الانزياحات التي أجراها المؤلف على متن الأساطير، الغرض منها تأسيس لنمط من الاحتجاج السياسي، وهو في هذا لا يكتب عن الثورات كما يقول، ولكنه... نرص...
قراءة الكل
(ثوب لم يدنس بسمّ الخياط) متون سردية، تستفيد من التاريخ نسقاً ومعنى، بما يشير الى تعتيق السرد، وتخصيبه بأنساق نصوص الموروثات جميعاً، وإكساء نواتها بما يناسبها من الإضافات، إذ نرى جملة من الانزياحات التي أجراها المؤلف على متن الأساطير، الغرض منها تأسيس لنمط من الاحتجاج السياسي، وهو في هذا لا يكتب عن الثورات كما يقول، ولكنه... نرصد ظلال الثورات، أي الخيبة الملازمة لفعل الثورات" فعندما يتكلم عن "الطوارق، يقول عنهم "... أمة عظيمة مثلهم مثل العرب والروم والفرس كما يصفهم ابن خلدون حرفياً في تاريخه. ولو لم يكونوا كذلك لما استطاعوا أن ينقذوا سلطان العرب في الأندلس على يد سليل الطوارق يوسف بن تاشفين، بل ولما استطاع العرب أن يطأوا أرض الأندلس التي يتفنون بها الى اليوم كفردوس مفقود لو لم يكن لهم سليل البربر طارق بن زياد قائداً الى تلك الديار..".وفي ثنايا النصوص نجد الكاتب يفكك ويعيد تركيب كثير من المفاهيم، بطريق الكشف الذي يوصل الى الحقيقة حتى ولو كان مجازاً كـ (الروح)، التشخيص، الحكمة، الإثم والسم، مفهوم القرآن، الأبدية، الاغتراب...) وكأنه يستخدم في دراسة هذه المعاني علم (التداولية) progmoties الذي يعنى بدراسة المعنى كما يوصله المتكلم (أو الكاتب) ويفسره المستمع (أو القارئ)... وهنا يحق للقارئ العادي التساؤل ما هي مبررات ومسوغات هذا الامتلاك والتقويض لتصورات ومفاهيم كونية مسبقة؟ وخصوصاً أنه لا يوجد حقيقة مطلقة في هذا العالم الواسع!!