معجم مصطلحات الكيمياء

المصطلح العلمي أداة البحث ولغة التفاهم بين العلماء، وليس ثمة علم بدون قوالب لفظية تؤديه. ويوم أن ينهض العلم ويخطو إلى الأمام، تنمو مصطلحاته، وتتحدد معانيها. وليس اللغات مما يفرض فرضًا، ولا مما يخضع لمجرد الهوى والاختراع، وإنما هي استعمال سَرَىَ واستقر، واعُرف هُذِّب ونُقّح على مر الزمن، وحياة المصطلح العلمي في تداوله، وتوحيده في أن يتفق عليه المشتغلون به. لم يكن العالم العربي في حاجة إلى المعاجم المتخصصة في يوم من الأيام حاجته إليها اليوم، وقد تشعبَّت فروع المعرفة وتعددت آفاقها، وتنوعت فنونها ومناحيها حتى فاقت الحضر وأعيت الإحاطة، ولم يغد التعريف اللغوي الشامل مُغنيًا ولا كافيا للكشف عن المعاني الدقيقة للكلمات من حيث هي مصطلحات تكتسب سماتها المعنوية الخاصة في سياق كل علم من العلوم وفرع من فروع المعرفة، ويتحدد المراد بها وفقا للمنطق الداخلي لكل منها، وقد أدى زيادة العلوم اتساعًا وتخصصًا وتشابكًا أن صار لكل منها تصنيفها جميعها في معجم واحد شامل. لذا عزيزي القارئ كان هذا المعجم الذي بين يديك معجمًا متخصصًا شاملاً لأكثر المصطلحات العلمية شيوعًا في علم الكيمياء. فإلى الجميع يسعدنا أن نُهدي للقارئ العربي في كل مكان هذا العمل الهام.