هذا الكتاب ضحكوا بمرارة، وراحوا يسألونه كالعادة عن أحواله، طمأنهم، وسألهم عن الأخبار، ثم التفت إلى أمه كأنما يطلب منها الصفح، فهمت أم زيد، طيرت له قبلة، وكذا فعل زياد. وانسحبا، اقترب زيد حتى لاصق الشبك واقتربت رباب. - رباب، أنا أحبك، عرفت الآن كم كنت مخطئاً، أنت على حق يا رباب - لا تقل شيئاً يا زيد، أنا أحبك وسوف أنتظرك. لم يصدق...
قراءة الكل
هذا الكتاب ضحكوا بمرارة، وراحوا يسألونه كالعادة عن أحواله، طمأنهم، وسألهم عن الأخبار، ثم التفت إلى أمه كأنما يطلب منها الصفح، فهمت أم زيد، طيرت له قبلة، وكذا فعل زياد. وانسحبا، اقترب زيد حتى لاصق الشبك واقتربت رباب. - رباب، أنا أحبك، عرفت الآن كم كنت مخطئاً، أنت على حق يا رباب - لا تقل شيئاً يا زيد، أنا أحبك وسوف أنتظرك. لم يصدق زيد ما سمع، طلب منها أن تعيد وتعيد، كاد يصرخ، ولو كان يعرف الزغردة لفعلها، نظر إليها، ود لو يحضنها، يقبلها، أكثر مما فعل في أية مرة، لكن صافرة الحارس أيقظته، فراح يصيح بأعلى صوته والحارس يدفع به إلى خارج الغرفة: - رباب، هل تذكري علي زغلول الذي طالما حدثتك عنه؟ - أذكره - اذهبي وابحثي عنه، وقولي له، زيد بخير، ويهديك السلام.