سيذكر عقد الستينات من القرن العشرين دوماً بأنه عقد السباق إلى الفضاء. فالدولتان الكبيرتان-الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد السوفياتى سابقاً (حالياً روسيا ضمن كومونولث الدول المستقلة)-تنافستا الواحدة ضد الأخرى، في تحقيق الإنجازات الأوائلية في مجالات ارتياد الفضاء وإنزال روّاد على سطح القمر. والمدهش أن كل هذه الإنجازات تحققت أث...
قراءة الكل
سيذكر عقد الستينات من القرن العشرين دوماً بأنه عقد السباق إلى الفضاء. فالدولتان الكبيرتان-الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد السوفياتى سابقاً (حالياً روسيا ضمن كومونولث الدول المستقلة)-تنافستا الواحدة ضد الأخرى، في تحقيق الإنجازات الأوائلية في مجالات ارتياد الفضاء وإنزال روّاد على سطح القمر. والمدهش أن كل هذه الإنجازات تحققت أثناء ذلك العقد عقد الستينات. لكن الرهان ما كان مقصوراً على هذه الأوائليات، فكل دولة كانت تدرك مدى أهمية استخدام الفضاء لأغراض عسكرية-كوضع سواتل التجسس، أو صواريخ الدماء الشامل، في مدارات حول الأرض.ومع تقدم العقد، حفزت هَمَكَةُ التفوق في سباق الفضاء انطلاق الأبحاث العلمية والاختراعات التقانية بخطى عظيمة. فتحولت الإنجازات، التي تحققت في مجالات الفضاء، والأغراض العسكرية، للتطبيق والاستخدام في مختلف مجالات الحياة اليومية-من برامج التلفزة الملونة الحيّة المثبتة حول العالم بواسطة السواتل، وجراحات العين بالليزر صوناً للبصر، إلى الدائنيات في تصنيع الملابس المنبوذة (المطرحة بعد الاستعمال) والبطانات اللالصوقة لأوعية القلي والطبخ. عن كل هذه الاختراعات والاكتشافات يتحدث هذا الكتاب الذي بين أيدينا والذي يؤرخ للفترة الممتدة من (1960-1970) وذلك من خلال عرضه للصور الفوتوغرافية الملونة المرافقة للنصوص النظرية المدوّنة بأسلوب سهل مبسط، يسهل على الناشئ مطالعته وفهم ما يرمي إلى شرحه.