عرف الفيلسوف الأمريكى «فروم» مفهوم الخوف من الحرية بأنه فرق بين التحرر من الحرية، أى الحرية السلبية والحرية الإيجابية أى الحرية لأجل هدف مشروع، فالحرية السلبية هى التحرر من القيود والقواعد الاجتماعية المفروضة على أفراد المجتمعكالمناسبات الاجتماعية التى تفرض على أعضاء المجتمع، وقد تكون هذه الحرية السلبية عامل هدم حقيقى للروابط ال...
قراءة الكل
عرف الفيلسوف الأمريكى «فروم» مفهوم الخوف من الحرية بأنه فرق بين التحرر من الحرية، أى الحرية السلبية والحرية الإيجابية أى الحرية لأجل هدف مشروع، فالحرية السلبية هى التحرر من القيود والقواعد الاجتماعية المفروضة على أفراد المجتمعكالمناسبات الاجتماعية التى تفرض على أعضاء المجتمع، وقد تكون هذه الحرية السلبية عامل هدم حقيقى للروابط الاجتماعية، ويشير «فروم« إلى أنه غالبا ما يسعى أصحاب هذه النظرية حتى عندما ينجحون فى إسقاط أنظمة بعينها، إلى ضرورة البحث عن بديل عما تخلص منه، ويقارن هذا النوع من التوجه بمرحلة فطام الرضيع فى طفولته.ويشير «فروم» إلى أنه فى الغالب الأعم ما ينتقل المجتمع من الحرية السلبية إلى الحرية الإيجابية، من فطام الصغير إلى «الحرية لأجل»، فينتقل المجتمع من نظام قديم إلى نظام لا يختلف كثيرا عنه إلا من الناحية الشكلية، أو الجانب الخارجى، ويبقى الإطار المقيد للتفكير والتصرف ولو بدا سعيه نحو التطور والنمو.