إن النظام العالمي الجديد- تعبير مازال غامضًا يفتقد إلى تعريف واضح ومحدد- يعبر عن التوازن الجديد القائم على أحادية القطب الذي تدور في فلكه دول كبيرة، ودول صاعدة، ودول صغيرة. وهو توازن ليس من المحتم أن يدوم إذ أن الحياة الدولية تتطور بصعود، وسقوط إمبراطوريات. وهذا السقوط يتم أحيانًا سلميًا، أو في انفجار عنيف. والمهم أن نحصن مصر ضد...
قراءة الكل
إن النظام العالمي الجديد- تعبير مازال غامضًا يفتقد إلى تعريف واضح ومحدد- يعبر عن التوازن الجديد القائم على أحادية القطب الذي تدور في فلكه دول كبيرة، ودول صاعدة، ودول صغيرة. وهو توازن ليس من المحتم أن يدوم إذ أن الحياة الدولية تتطور بصعود، وسقوط إمبراطوريات. وهذا السقوط يتم أحيانًا سلميًا، أو في انفجار عنيف. والمهم أن نحصن مصر ضد هيمنة القوى العظمى الوحيدة، وضد احتمالات المستقبل عندما تنتهي تلك الهيمنة الاحتكارية كما انتهت من قبلها عهود سيطرة مطلقة أو نسبية. وهذا التحصين يقتضي تدعيم الوضع المصري داخليًا وخارجيًا، دون البحث عن صدامات بغير مقتضى، أو اختيار الطريق الذي يبدو أسهل وهو طريق الرضوخ.ونظرًا لأهمية الموضوع، وما يدور حوله من جدل واختلاف حاد في وجهات النظر، يتم طرحه في هذا الإصدار من خلال رؤية مبنية على خبرة الممارسة الفعلية والاحتكاك الدولي التي يقدمها أحد رموز الدبلوماسية المصرية السفير أحمد ماهر، ورؤية أكاديمية تقدمها الدكتورة نورهان الشيخ.