يعتبر اقتراب المصلحة الوطنية أحد اقترابات البحث الرئيسية في مجال العلاقات الدولية والسياسة الخارجية؛ وهو ترجمة واضحة للمدرسة الواقعية التي سيطرت على تحليل ودراسة العلاقات الدولية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وقامت على مفاهيم ثلاث أساسية هي: القوة، وتوازن القوى، والمصلحة الوطنية؛ لتدحض بذلك الاتجاه المثالي في دراسة العلاقات ...
قراءة الكل
يعتبر اقتراب المصلحة الوطنية أحد اقترابات البحث الرئيسية في مجال العلاقات الدولية والسياسة الخارجية؛ وهو ترجمة واضحة للمدرسة الواقعية التي سيطرت على تحليل ودراسة العلاقات الدولية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وقامت على مفاهيم ثلاث أساسية هي: القوة، وتوازن القوى، والمصلحة الوطنية؛ لتدحض بذلك الاتجاه المثالي في دراسة العلاقات الدولية الذي سيطر في أعقاب الحرب العالمية الأولى وقيام عصبة الأمم التي اعتبرها البعض إرهاصات الحكومة العالمية التي طالما دعى إليها مفكري التيار المثالي. ورغم أهمية اقتراب المصلحة الوطنية بالنظر إلى أهمية المفهوم فإن الاقتراب لم يحظى بدراسات جادة ومتعمقة، ولا حتى بإشارة وافية في العديد من أدبيات العلاقات الدولية.وتتناول هذه الدراسة بالبحث والتحليل اقتراب المصلحة الوطنية، سعيًا للإجابة على مجموعة من التساؤلات الهامة المتعلقة به، وأهمها: ما هي المصلحة الوطنية؟، وما هي محدداتها؟، والعوامل التي قد تؤدي إلى إعادة تعريف وترتيب أولوياتها؟، ثم ما هي حدود المصلحة الوطنية للدولة؟.