تحتوي هذه الدراسة التاريخية التي بين أيدينا على أربعة فصول ومقدمة وخاتمة، فضلاً عن الملاحق وهي الأشكال والخرائط وقائمة المصادر والمراجع، تناول التمهيد سياسة بريطانيا تجاه آل سعود حتى قيام الحرب العالمية الأولى عام 1914، من خلال متابعة تطور مواقف السياسة البريطانية تجاه الأحدث الداخلية وتطوراتها في شبه الجزيرة العربية، وانعكاساته...
قراءة الكل
تحتوي هذه الدراسة التاريخية التي بين أيدينا على أربعة فصول ومقدمة وخاتمة، فضلاً عن الملاحق وهي الأشكال والخرائط وقائمة المصادر والمراجع، تناول التمهيد سياسة بريطانيا تجاه آل سعود حتى قيام الحرب العالمية الأولى عام 1914، من خلال متابعة تطور مواقف السياسة البريطانية تجاه الأحدث الداخلية وتطوراتها في شبه الجزيرة العربية، وانعكاساتها الإقليمية وتفاعلاتها التي تؤدي إلى تدخل القوى الدولية وفي مقدمتها بريطانيا التي كانت تسمى الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس "ولها مصالح تعتقد بأنها حيوية في هذه المنطقة، وإلى جانبها الدولة العثمانية التي فرضت منذ مطلع القرن السادس عشر هيمنتها على المشرق العربي وكان لها نفوذ واضح أيضاً في هذه المنطقة الحيوية.وقد اختص الفصل الأول بسياسة بريطانيا تجاه آل سعود وزعماء شبع الجزيرة العربية في فترة الحرب العالمية الأولى (1914-1918)، ومواقف ابن سعود من قيام الحرب ودعوات الأتراك وبعثاتهم إليه، فضلاً عن مراسلات الإنجليز وزيارات المسؤولين البريطانيين إلى ابن سعود للتأكد من موقفه المساند لبريطانيا في الحرب وعدم انجرافه مع التيار المؤيد للأتراك، وتناول الفصل الثاني أحداث النزاع السعودى الهاشمي بعد الحرب العالمية (1919-1925)، ومواقف بريطانيا من المراحل التي مر بها هذا النزاع، بدءاً من معارضتها الشديدة لتفوت السعوديين على الهاشميين للفترة بين (1919-1920)ثم تعثر علاقاتها بالحسين بن علي (1921-1923) وانعكاسه على موقفها من مجريات النزاع التي اتضحت في الفترة الأخيرة منه (1924-1925) ويبحث الفصل الثالث في موقف بريطانيا من النزاعات والخلافات حول الحدود السياسية ومشكلات العشائر بين آل سعود في نجد والمشيخات في الخليج العربي، وعلاقات السعوديين بالعراق وشرقي الأردن والجهود التي بذلتها بريطانيا من أجل حلّ القضايا المتنازع عليها بين هذه الأطراف. واشتمل الفصل الرابع على سياسة بريطانيا تجاه آل سعود للفترة (1926-1927) أن تطورات العلاقات الدبلوماسية بين آل سعود والدول الأخرى إثر قيام مديرية الشؤون الخارجة، ثم عدم معارضة بريطانيا لحماية آل سعود للدراسة في عسير بموجب معاهدة مكة المكرمة عام 1926، وسياسة بريطانيا تجاه حركة الإخوان منذ نشوئها حتى نهايتها على يدا ابن سعود ودعمها للمواقف الأخيرة في تصديه لزعماء هذه الحركة الخارجين عن طاعته بعد أن تمادوا في تجاوزاتهم على العراق وشرق الأردن وخاصة في عام 1927، وتناول الفصل كذلك العلاقات الجديدة بين بريطانيا آل سعود التي أرست دعائمها معاهدة جدة الموقعة في 20 أيار 1927 بين الطرفين.
