لما كان البحث في فكرة الالوهيةعند أفلاطون والوصول فيها الى نتائج ذات قيمة ، من الصعوبة نظرا لاختلاف الآراء وتضاربها تبعا لاختلاف التفسيرات لنصوص أفلاطون ، فاننا قد رأينا ضرورة أن يسير البحث في اتجاهين ، تحصر بينهما البحث في فكر ونصوص أفلاطون نفسه ، وأول هذين الاتجاهين : استقصاء آراء الفلاسفة السابقين على أفلاطون في الألوهية . وق...
قراءة الكل
لما كان البحث في فكرة الالوهيةعند أفلاطون والوصول فيها الى نتائج ذات قيمة ، من الصعوبة نظرا لاختلاف الآراء وتضاربها تبعا لاختلاف التفسيرات لنصوص أفلاطون ، فاننا قد رأينا ضرورة أن يسير البحث في اتجاهين ، تحصر بينهما البحث في فكر ونصوص أفلاطون نفسه ، وأول هذين الاتجاهين : استقصاء آراء الفلاسفة السابقين على أفلاطون في الألوهية . وقد أدى بنا هذا الاستقصاء الى الفكر الشرقي القديم الذي تعرف عليه أفلاطون وأخذ منه في الألوهية بكثير من العناصر التي قد تفوق أخذه من الفلاسفة اليونانيين السابقين عليه . أما الاتجاه الثاني ، فقد خصصناه لدراسة تأثير الألوهية – كما تصورها أفلاطون – في الفكر الديني ، وبالذات في الفكر الاسلامي ن وكذلك في الفكر الحديث والمعاصر علنا نتعرف على آراء سديدة حول ألوهية أفلاطون ، وكذلك لنعرف الى أي حد أثر أفلاطون من خلال بحثه الالهي في من تلاه من الفلاسفة حتى اليوم .