أثبتت مصادر الطاقة الغنية المحتملة في منطقة بحر قزوين أنها نقطة جذب للدول وشركات النفط والمستثمرين، وقد استأثرت هذه الثروة النفطية الكبيرة المحتملة بتغطية إعلامية مكثفة. وفي ظل السعي الدؤوب للدول لتأمين إمدادات جديدة تحل محل النفط المستهلك، يكتسب نفط بحر قزوين أهمية نظرا لارتفاع جودته وإمكانات تصديره. فكيف ستتحقق هذه الإمكانات؟ ...
قراءة الكل
أثبتت مصادر الطاقة الغنية المحتملة في منطقة بحر قزوين أنها نقطة جذب للدول وشركات النفط والمستثمرين، وقد استأثرت هذه الثروة النفطية الكبيرة المحتملة بتغطية إعلامية مكثفة. وفي ظل السعي الدؤوب للدول لتأمين إمدادات جديدة تحل محل النفط المستهلك، يكتسب نفط بحر قزوين أهمية نظرا لارتفاع جودته وإمكانات تصديره. فكيف ستتحقق هذه الإمكانات؟ وما المدى الذي يمكن أن تصبح فيه هذه الموارد بديلاً من نفط منطقة الخليج العربي؟ويتناول في هذا الكتاب مجموعة من الباحثين والخبراء الأبعاد المختلفة لنفط بحر قزوين، ويستعرضون نقاط الجذب ونطاق الاستثمارات الأجنبية وأسبابها، والتعقيدات القانونية القائمة وقضايا خطوط الأنابيب الجدلية والاتجاهات السياسية الإقليمية والأثر الاقتصادي لنفط بحر قزوين على المنتجين من دول الخليج العربية والسوق العالمية.وفي ضوء الفرص المحدودة لتطوير سبل استغلال نفط بحر قزوين، تشير الدراسات إلى أن فرصة التنافس الجاد مع نفط منطقة الخليج العربي ضئيلة، وأن سيطرة دول الخليج العربية المنتجة للنفط على السوق قد لا تتأثر نسبيا على المدى القصير أو المتوسط. ومع ذلك، سيكون نفط بحر قزوين إضافة مهمة إلى إنتاج النفط من خارج منظمة أوبك، وقد يهدد في النهاية الوضع المسيطر لنفط منطقة الخليج العربي، ما لم ينتهج منتجو النفط في المنطقة سياسات تسعير وسياسات استثمار أكثر توجها نحو اقتصاد السوق.