هذه رسالة في تأريخ الكتابة وتدوين العلم في العصر الجاهلي, والقرن الهجري الأول, وثقها المؤلف بالأنابيش التي استخرجها من سياحة طويلة في أعماق المصادر العربية القديمة والحديثة, لإتحاف قارىء التراث العربي والإسلامي بالشواهد الدالة على صحة نسبة هذا التراث إلى أهله وعصره, فيطمئن إليه, ويقبل عليه, ويطير شوقاً إلى أحضانه, حيث وعت الصدور...
قراءة الكل
هذه رسالة في تأريخ الكتابة وتدوين العلم في العصر الجاهلي, والقرن الهجري الأول, وثقها المؤلف بالأنابيش التي استخرجها من سياحة طويلة في أعماق المصادر العربية القديمة والحديثة, لإتحاف قارىء التراث العربي والإسلامي بالشواهد الدالة على صحة نسبة هذا التراث إلى أهله وعصره, فيطمئن إليه, ويقبل عليه, ويطير شوقاً إلى أحضانه, حيث وعت الصدور, وقيدت الأقلام العلم العربي في الجاهلية في وقته, والعلم الإسلامي في وقته, ووصل إلينا معافى من كل ما يشينه, أو يعكر صفوه, يعصمه من الزلل الحافظة القوية, والقيد الكتابي, فإذا طرأ على الحافظة النسيان, أو لعبت بها الأهواء, ردها القيد إلى حياض الحقيقة, وإذا لعب التصحيف بالقيد, أو زل القلم, ردته الحافظة.