لقد اختص هذا الكتاب بالحديث عن الجرائم الواقعة على الأشخاص، حيث بين المقصود بالقتل ثم ذكر أركانه على أساس انه جريمة كالركن المادي والذي يركز على ثلاثة عناصر هي : فعل الاعتداء على الحياة كسلوك إجرامي، ووفاة المجني عليه كنتيجة إجرامية وصلة السببية بين الفعل والنتيجة، كذلك القصد الجرمي، إذ هو الركن أساسي في جريمة القصد، كما انه بحث...
قراءة الكل
لقد اختص هذا الكتاب بالحديث عن الجرائم الواقعة على الأشخاص، حيث بين المقصود بالقتل ثم ذكر أركانه على أساس انه جريمة كالركن المادي والذي يركز على ثلاثة عناصر هي : فعل الاعتداء على الحياة كسلوك إجرامي، ووفاة المجني عليه كنتيجة إجرامية وصلة السببية بين الفعل والنتيجة، كذلك القصد الجرمي، إذ هو الركن أساسي في جريمة القصد، كما انه بحث في مسألة أحكام العقاب على القتل القصد، فقد فرق المشرع الجزائي الأردني بين عقوبة القتل المقصود المجرد من ظروف التشديد، وبين القتل العمد المقترن بظروف التشديد، وتناول في معرض حديثه عما سبق، صور القتل المقترن القصد المقترن بظروف مشددة والعقوبة المترتبة على كل صورة، وتطرق كذلك إلى صور القتل القصد في صوره المخففة والتي حصرها بما يلي جريمة القصد التي ترتكبها الأم على وليدها من السفاح اتقاء للعار، وجريمة الحمل والمساعدة على الانتحار، وحرمة القتل المقصود الذي يقع أثناء مشاجرة ويتعذر معرفة الفعل هذا من جهة، و من جهة أخرى، فقد شرع مناقشة القتل غير المقصود كالقتل الخطأ، حيث بين ماهية الخطأ، وصورة الخطأ المتمثلة في الإهمال، وقلة الاحتراز، وعدم مراعاة القوانين والأنظمة، ثم إنه لم يتوقف عند هذا الحد، بل طفق يفصل في الأحكام المشتركة في الجرائم إيذاء الأشخاص كمحل الاعتداء، والركن المادي، والقصد الجرمي، هذا قد ناقش أحكام العقاب على جرائم الإيذاء المقصود، بناء على تقسيم قانون العقوبات الأردني لتلك الجرائم ، لهذا كله فقد بين الجرائم الواقعة على الحرية والشرف، فمن جرائم الاعتداء على الحرية جريمة الحرمان من الحرية والقبض غير المشروع، أما جرائم الاعتداء على الشرف فمن أمثلتها اغتصاب الإناث.