يسلط هذا الكتاب الضوء على التاريخ الشيعي في العصر المغول في سياقه السياسي والإجتماعي والثقافي، إنطلاقاً من كون هذا التاريخ قد سجل دوراً هاماً في الحضارة والثقافة العربية والإسلامية. حيث يقف الكاتب عند كل مرحلة ويتابع غزو المغول للبلاد الإسلامية، وخاصة علاقة المغول بالترك اللذان غزا شبه القارة الهندية. وكان لهما شأن خطير ودور هام...
قراءة الكل
يسلط هذا الكتاب الضوء على التاريخ الشيعي في العصر المغول في سياقه السياسي والإجتماعي والثقافي، إنطلاقاً من كون هذا التاريخ قد سجل دوراً هاماً في الحضارة والثقافة العربية والإسلامية. حيث يقف الكاتب عند كل مرحلة ويتابع غزو المغول للبلاد الإسلامية، وخاصة علاقة المغول بالترك اللذان غزا شبه القارة الهندية. وكان لهما شأن خطير ودور هام، في تاريخ آسيا الوسطى بعامة وبلاد الشرق الإسلامي بخاصة. أما عن الدور الشيعي في تلك المرحلة فيبرز من خلال أعلام الشيعة في عهد الأمبراطور "أكبر" الذين ساهموا في النهضة الفكرية والدينية أمثال كاظم بن عبد الله الكيلاني، وتقي الدين التستري، ومحمد رضا الأصفهاني، أما من العلماء فكان منهم العالم الطبيب صدر الدين بن فخر الدين الشيرازي والطبيب مسيح الله الشيرازي وآخرون ومن أمراء الشيعة المعروفين في هذا الدور أيضا يورد الكاتب إسم الأمير "علي قي خان الشيباني (ت سنة 1567م) وبيرم خان خان خانان (ت سنة 1577م) وآخرون يعج بهم الكتاب، كل ذلك يأتي من أجل تسليط الأضواء على التاريخ الشيعي في المنطقة والذي تغيب عن ذهن وأقلام المشتغلين بالتأريخ فكان الأستاذ "محمد سعيد الطريحي" بكتابه هذا رائداً ومساهماً في نقل الجانب العلمي والثقافي والأدبي والذي اقتصر خلال عقود على الديني والعقيدي فقط ...
