ما من أمر في الإسلام إلا ويدل على أنه دين السلم والسلام، إذ يتجلى السلم في أهم مسائله العقائدية وذلك حينما لم يكره الإنسان على اعتناقه، وإلى غيرها من مسائله الفرعية، فكل شيء فيه سلم وسلام، ومن هنا فقد اختار المؤلف الراحل جملة من هذه المسائل للتدليل على ذلك واستطاع توظيف هذا النموذج الذي ورد في هذا الكتاب شاهداً ومصداقاً لقانون ا...
قراءة الكل
ما من أمر في الإسلام إلا ويدل على أنه دين السلم والسلام، إذ يتجلى السلم في أهم مسائله العقائدية وذلك حينما لم يكره الإنسان على اعتناقه، وإلى غيرها من مسائله الفرعية، فكل شيء فيه سلم وسلام، ومن هنا فقد اختار المؤلف الراحل جملة من هذه المسائل للتدليل على ذلك واستطاع توظيف هذا النموذج الذي ورد في هذا الكتاب شاهداً ومصداقاً لقانون السلم والسلام في الإسلام.كما أن الإمام الشيرازي لم يبحث مسالة السلام من الناحية السياسية كما تطرح في وسائل الإعلام العالمية، ومنها على سبيل المثال الالتزام بقرارات الأمم المتحدة وأنها تؤدي إلى السلام في العالم فهي وإن كانت خطوات في تحقيق السلام، مع غض النظر عن مصالح القوى الاستعمارية التي عادة ما تكون المحافل الدولية غطاء وسترا لها ولتنفيذ مخططاتها، ولكن الشرع الإسلامي هو داعية السلم والسلام الحقيقي ويعمل لغرس هذه الفكرة عبر مقوماتها ومقدماتها الإنسانية، ويضمن دوامه واستمراره بقوانينه السمحة الفطرية.وقد استخلص المؤلف آراءه في السلم والسلام في مختلف جوانب الحياة من المصادر التشريع، مستلهماً إياها من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية وسيرة العترة الطاهرة عليهم السلام.ولم يأل المؤلف جهداً في مواجهة الحياة مواجهة فعلية، فوضع كل جديد على بساط البحث وخرج بنتائج طيبة بينت أن الفقه يساير الحياة. كما فصل الحديث في المسائل المستجدة، في أحكام المعاملات المالية والجنائية والقضائية والدستورية وغيرها.