ربما يكون الكتاب الذى بين يديك هو أول كتاب يخرج باللغة العربية عن هذا الموضوع الذى لا شك فية ان القارئ يدرك أهميتة ، فالإنفاق الحكومى يمثل فسماّ كبيراّ من الإنفاق الوطنى فى أى دولة، ومن ثم فهو مهم للنمو الاقتصادى ، ولا يقل هذا القسم عن خمس الناتج المحلى فى الدول الصناعية المتقدمة ، ويرتفع إلى قرابة الثلثين فى دول الاتحاد الأوروب...
قراءة الكل
ربما يكون الكتاب الذى بين يديك هو أول كتاب يخرج باللغة العربية عن هذا الموضوع الذى لا شك فية ان القارئ يدرك أهميتة ، فالإنفاق الحكومى يمثل فسماّ كبيراّ من الإنفاق الوطنى فى أى دولة، ومن ثم فهو مهم للنمو الاقتصادى ، ولا يقل هذا القسم عن خمس الناتج المحلى فى الدول الصناعية المتقدمة ، ويرتفع إلى قرابة الثلثين فى دول الاتحاد الأوروبى ، ويصل إلى حوالى الثلث فى الدول العربية بما فى ذلك مصر .ولذلك فإن معرفة كيف تتصرف الحكومة فى هذا الإنفاق ، وما هى المعايير التى تستند إليها فى هذا التصرف هو أمر هام لإنة يكشف عن التطوارات المقبلة بالنسبة لعدد من المتغيرات الاقتصادية مثل الاستهلاك العام والخاص ، وحظوظ القطاعات الاقتصادية المختلفة من المال العام واحتمالات نموها أو انكماشها .وإذا كان مصدر هذا الإنفاق الحكومي هو فى معظم الدول ، وخصوصاَ تلك التى لا إنكماشها. وإذا كان مصدر هذا الإنفاق الحكومى هو فى معظم الدول ، وخصوصاَ تلك التى لا تحظى بثروات نفطية ضخمة ، من الضرائب العامة التى يدفعها المواطنون ، فإن اهتمام المواطنين بمسألة الإنفاق العام هذة مفهوم ومبرر ومطلوب حتى يعرفوا ماذا تفعل الحكومة بالأموال التى حصلت عليها منهم ، وما إذا كان استخدامها لهذه الأموال يتسم بالرشادة والحكمة ، أم يتصف بالبذخ والإسراف . ولعل القارئ يتذكر ان واحداَ من الأسباب التى دفعت إلى الثورات الديمقراطية كان حرص المواطنين على ألا يسلموا للحكومة بقسم من أموالهم إلا إذا كانوا يتمتعون بالحق فى انتخاب هيئات نيابية تقوم بالرقابة على استخدام الحكومة للمال العام .