لبنان هو من أكثر البلدان انقساماً على نفسه. لكن المفارقة هي أن اللبنانيين أنفسهم، مسيحيين ومسلمين ممن يتفشّى بينهم وباء الإنقسام، على وعي تام بهويتهم المشتركة. من خلال عمله هذا، يقوم الكاتب -المرجع، الراحل كمال الصليبي بإعادة النظر في الأساطير التاريخية التي قامت الفئات المتنازعة باتخاذها ركيزةً لبناء مختلف الرؤى المتضاربة للدول...
قراءة الكل
لبنان هو من أكثر البلدان انقساماً على نفسه. لكن المفارقة هي أن اللبنانيين أنفسهم، مسيحيين ومسلمين ممن يتفشّى بينهم وباء الإنقسام، على وعي تام بهويتهم المشتركة. من خلال عمله هذا، يقوم الكاتب -المرجع، الراحل كمال الصليبي بإعادة النظر في الأساطير التاريخية التي قامت الفئات المتنازعة باتخاذها ركيزةً لبناء مختلف الرؤى المتضاربة للدولة اللبنانية. هكذا، يُظهر المؤرخ أن لبنان غير قادر على تحمّل أعباء هذا الإنقسام، وأنّ إنماء حسٍ بالوحدة السياسية من جهة، والمحافظة عليه من جهة أخرى، يتطلبان التمييز بين الواقع والتصوّر، ومن ثم الإستناد إلى ما هو حقيقي في التجربة المشتركة. في هذا السياق، يعود كمال الصليبي ليلقي نظرة متفحّصة على التاريخ اللبناني، مسلّطاً الضوء على وقائع بارزة في دينامية الصراع اللبناني.