يفتح كريم مروة في هذا الحوار الشامل، نقاشاً جريئاً وصريحاً مع الذات أولاً، ومع الآخر من الاتجاه السياسي ذاته، أو ما يقاربه في الفكر وفي السعي إلى إحداث التغيير في بلداننا. ويثير، في الوقت عينه، نقاشاً جريئاً وصريحاً مع الفكر الآخر المختلف، من دون ادعاء احتكار الحقيقة. لكن مروة يبدأ نقاشاته هذه مع أفكاره هو، أفكار الاشتراكية، ومع...
قراءة الكل
يفتح كريم مروة في هذا الحوار الشامل، نقاشاً جريئاً وصريحاً مع الذات أولاً، ومع الآخر من الاتجاه السياسي ذاته، أو ما يقاربه في الفكر وفي السعي إلى إحداث التغيير في بلداننا. ويثير، في الوقت عينه، نقاشاً جريئاً وصريحاً مع الفكر الآخر المختلف، من دون ادعاء احتكار الحقيقة. لكن مروة يبدأ نقاشاته هذه مع أفكاره هو، أفكار الاشتراكية، ومع تجربته التاريخية فيها. ويشتمل الحوار في الكتاب على عدد كبير من القضايا المعاصرة، القضايا ذات الصلة بالعالم العربي وبالأزمات التي تعصف ببلدانه وبمجتمعاتها، والقضايا ذات الصلة بالعصر وبتحوّلاته الكبرى، السلبي والإيجابي منها، على السواء. ويقدّم مروة للأجيال الجديدة من أهل اليسار خصوصاً، ومن الطامحين إلى التغيير في بلداننا، أفكاره حول المستقبل. وهي أفكار يستند فيها إلى تجربته بما فيها من صواب وخطأ، آخذاً في الاعتبار شروط العصر، التي من دون الانطلاق منها يفقد النضال من أجل التغيير احتمال النجاح فيه. كريم مروة مفكّر سياسي ماركسي. انتمى إلى الشيوعية منذ شبابه المبكر. انتخب إلى مراكز قيادية في الحزب الشيوعي اللبناني، وتسلّم مسؤوليات حزبية متعدّدة على امتداد أربعين عاماً. تفرّغ للكتابة بعد تقاعده عن العمل السياسي اليومي الملتزم. تتميّز كتاباته بالنقد والنقد الذاتي. تشغله التحوّلات الكبرى التي يشهدها العالم، والبحث الدائم عن الطريق المؤدّي إلى مستقبل أفضل لبلده لبنان ولسائر البلدان العربية.
