إن أفكار فرويد هي النتيجة المنطقية لتطور نظرية التحليل النفسي ولمقوماتها الأساسية، فالتأكيد على الحتمية النفسية والبيولوجية، وحتمية اللاوعي والكبت، وعلى عالمية الأوديب، تشكل جميعاً الأساس الذي تقوم عليه الفرويدية…لم يكن فرويد بهدف إلى حصر مذهب التحليل النفسي في نطاق علاج الإضطرابات النفسية فقط، بل أراد له أن يكون فلسفة سيكولوجية...
قراءة الكل
إن أفكار فرويد هي النتيجة المنطقية لتطور نظرية التحليل النفسي ولمقوماتها الأساسية، فالتأكيد على الحتمية النفسية والبيولوجية، وحتمية اللاوعي والكبت، وعلى عالمية الأوديب، تشكل جميعاً الأساس الذي تقوم عليه الفرويدية…لم يكن فرويد بهدف إلى حصر مذهب التحليل النفسي في نطاق علاج الإضطرابات النفسية فقط، بل أراد له أن يكون فلسفة سيكولوجية شاملة تفسر السلوك الإنساني كما تفسر أيضاً حركة التاريخ، والمجتمع، والحضارة.لقد تجاوزت النظريات التحليلية النفسية أطر التقنية والعلاج إلى البحث عن إستلاب الذات الإنسانية ومعاناة الإنسان في الحضارة المعاصرة.يتناول هذا الكتاب موضوع فلسفة التحليل النفسي على مستويين: 1-دراسة تطور بنيوية الشخصية، أي دينامية العالم الداخلي - النفسي للإنسان. 2-دراسة التطور التاريخي للمجتمعات البشرية، أي قضايا الإنسان والحضارة.