إن اتجاه العلاج السلوكي لا زال في مرحلة تطوره، ولا يقل أهمية عن التحليل النفسي بالرغم من حداثته، ومع ذلك أن هذا الاتجاه لم يخل من النقد، ومن بعض المشكلات النظرية والعملية التي ثارت في أذهان الباحثين أو أثارها معارضو هذا الاتجاه من جماعة التحليل النفسي، وأدّت بدورها إلى صراعات فكرية، وقد تمّ التوصل إلى حلّ بعضها، ولا زال بعضها ال...
قراءة الكل
إن اتجاه العلاج السلوكي لا زال في مرحلة تطوره، ولا يقل أهمية عن التحليل النفسي بالرغم من حداثته، ومع ذلك أن هذا الاتجاه لم يخل من النقد، ومن بعض المشكلات النظرية والعملية التي ثارت في أذهان الباحثين أو أثارها معارضو هذا الاتجاه من جماعة التحليل النفسي، وأدّت بدورها إلى صراعات فكرية، وقد تمّ التوصل إلى حلّ بعضها، ولا زال بعضها الآخر قائماً حتى الآن، إلا أن جهود ما زالت مستمرة لإيجاد حلول لها. وسيرى القارئ، ومن خلال هذا الكتاب، أن أهم هذه المشكلات هي التي ثارت ضد طريقة الكف بالنقيض، أي عملية الكف التجريبي للعادات وهي تعني كف العادات عن الظهور تجريبياً نتيجة لضعف الاستجابة، أو لضعف تكرارها نتيجة لحرمانها من التعزيز. وطريقة الكف بالنقيض، هي إحدة طرق العلاج السلوكي النفسي، والتي هي محور الدراسة في هذا الكتاب.