d
اثنا عشر رجلا - يوسف السباعي

اثنا عشر رجلا

اثنا عشر رجلا

كثيرا ما أسائل نفسى وأنا أتأمل " بيسا " ماذا ستقول عن أبيها عندما تبلغ سن النضج وتقرأ هذه الفصص الملأى بالحب .. وكيف أستطيع أنا كأب وأن أردعها أو أزجرها أو أنهاها عن حب تساق اليه اذا كانت ثلاثة ارباع قصصى تتلخص فى أن كل ما خلا الحب عبث . ويخيل الى انها ستقول لى : حتى انت ؟ انت الذى تضع الحب فى كتابتك فى المرتبة الاولى من مراتب ا... قراءة الكل
أضف تقييم
أولًا المقدمة بدايًة يجب ان تعلم أنني من كارهي المقدمات، ولا اعتبر ان لها أي اهمية في بداية العمل الأدبي، خاصة القصص والروايات، فهي في الغالب تكون بغرض توجيه القارئ لفهم غاية العمل والرسالة التي يحملها، فما جدوى العمل إذًا إذا لم يستطيع إيصال ما يراه الكاتب. ...لكن بالطبع كل ما سبق لا ينطبق على مقدمة هذا الكتاب مقدمة متفردة بحق، وخاصة جدا بالنسبة لفارس الرومانسية يوسف السباعي، يوجهها لإبنته "بيسا"، ويطرح سؤالًا على نفسه؛ ماذا ستقول عن أبيها عندما تبلغ سن النضج وتقرأ هذه القصص الملأى بالحب؟، وكيف يستطيع أن يردعها عن حب تساق إليه وهو من قال "إياك ونصح العشاق، إن في أذانهم صمماً لا يسمح بدخول النصيحة أو هو يسمح بها ثم يطردها من الأذن الأخرى" :ثم يقول بملء فيه "إننا لننجح في الكتابة، يجب أن نُحكِّم قلوبنا، لكن لننجح في الحياه يجب أن نُحكِّم عقولنا" (: وكأن السباعي يخلص ضميره من جيل كامل وأجيال تلته قد تتعدى قراءتهم لكتبه مرحلة التسلية لابد أن كثيرًا من الكتاب لو فكروا بهذه الطريقة - خاصة المبتدئين منهم - لسوف يراجعون أنفسهم في أشياء كثيرة.. أتمنى ذلك ..ثانيًا النص لم أكن قد قرأت للسباعي قبل أن يرشح لي أحد الأصدقاء هذه المجموعة القصصية.. وافقت على مضض، وانا اتوقع أن أجد قصة حب ملحمية بطلاها غالبا "محمود وسوسن" أو "عادل ومنى" وكلاهما ملاكاً أُنزل من السماء وسيتكفل القدر أو السيد الوالد بتعقيد القصة ولكن صراحة؛ ومنذ الصفحات الأولى في الكتاب، أدركت أن هذا الأستاذ الكبير يوسف السباعي من أفضل الأقلام التي قرأت لها في حياتي القرائية القصيرة؛ لست متخصص لأصف هذا الأسلوب السلس الرائع البسيط الراقِ جدا، كما أن وصفه للشخصيات يجعلك كأنك تعرفها جيدا أو كأنك عاشرتها.. لا أعرف كيف فعل ذلك، هذا ما شعرت به، كما أن القصص على تنوعها تجعلك لا تشعر بأي ملل أو حتى لتحتاج فاصل فيما بينها، أو كما تقولون؛ بإختصار أحببته
اكتشف كتب جديدة



احصائيات

0
1
0
0
0
أفضل القراء


لا توجد أي بيانات حاليا..