نبذة النيل والفرات:إن العصر الذي نعيشه يوسم بعدة مسميات أهمها أنه "عصر العولمة، وما بعد الحداثة، وعصر المعرفة واللايقين، وعصر العلم والنسبوية، وعصر الترابط الكوني وصدام الحضارات، وعصر الإعتراف بالآخر وإذابة هويته، وعصر التحرر والهيمنة، إنه عصر المتناقضات.إن المجتمعات والإقتصادات الحديثة هي اليوم مبنية على المعرفة، وقد أصبحت القي...
قراءة الكل
نبذة النيل والفرات:إن العصر الذي نعيشه يوسم بعدة مسميات أهمها أنه "عصر العولمة، وما بعد الحداثة، وعصر المعرفة واللايقين، وعصر العلم والنسبوية، وعصر الترابط الكوني وصدام الحضارات، وعصر الإعتراف بالآخر وإذابة هويته، وعصر التحرر والهيمنة، إنه عصر المتناقضات.إن المجتمعات والإقتصادات الحديثة هي اليوم مبنية على المعرفة، وقد أصبحت القيمة المضافة لكل منتج أو نشاط هي العامل الأهم للفوز سواء على مستوى السوق أو على مستوى التحدي الحضاري، كما بات نظام الإبتكار العلمي والتكنولوجي والتجديد العلمي والتكنولوجي في كل مجتمع هو الركيزة الأساسية لبناء المستقبل والشرط الأساسي لتقدمه.إلا أن مؤشرات نشر المعرفة وإنتاجها وخواتيمها، في غالبية البلدان العربية، تشير إلى تبديد حقيقي لموارد الإستثمار في البنى التحتية ورأس المال الثابت خاصة الصناعية منها، حيث أن الزيادات المتحققة في القدرات الإنتاجية نتيجة لتلك الإستثمارات المرافقة لنقل وإمتلاك وسائل الإنتاج وتقاناتها سرعان ما تتعرض للتقادم فتصبح منتجاتها غير قادرة على المنافسة حتى في السوق المحلية، أمام تطور تقاني مستمر نتيجة نظم الإبتكار في الدول المتقدمة وهذا يعني إستمرار شراء البلدان العربية للقدرات الإنتاجية مع التقادم المستمر لتقاناتها.وتأسيساً على ما تقدم، جاء هذا الكتاب معبراً عن الهموم والأشجان العربية وتطلعاتها تجاه بناء مجتمع المعرفة وحظ هذه المجتمعات من المعرفة المطلوبة للألفية الثالثة، وما ينبغي لهذه البلاد من متطلبات هذا العصر، وقد قسم الكتاب لعدة فصول كانت على النحو التالي: الفصل الأول: "مفهوم العولمة وماهيتها"، الفصل الثاني: "التربية والعولمة"، الفصل الثالث: "واقع التربية العربية في ظل العولمة"، الفصل الرابع: "التحديات التي تواجه التربية في ظل العولمة"، الفصل الخامس: "مفهوم مجتمع المعرفة وماهيته"، الفصل السادس: "مكونات البنية الإجتماعية والإقتصادية لإقامة مجتمع المعرفة في الوطن العربي"، الفصل السابع: "دور الجامعات العربية في بناء مجتمع المعرفة"، الفصل الثامن: "مجتمع المعرفة العربي: عوائقه وآماله"، الفصل التاسع: "بناء مجتمع المعلومات، تحد عالمي في الألفية الجديدة"، الفصل العاشر: "الإستراتيجية العربية العامة لتكنولوجيا الإتصالات والمعلومات بناء مجتمع المعلومات"، الفصل الحادي عشر: "مجتمع المعرفة والتنمية البشرية في العالم العربي".