يتحدث هذا الكتاب الذي بين أيدينا السيدة "فاطمة رضي الله عنها" التي حفظ فيها النسب الشريف لرسول الله صلى عليه عليه وسلم... هذه الإنسانة العظيمة التي تعتبر سيرتها وتاريخها ومسيرة حياتها جزءاً أساسياً من سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم.فقد وقفت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكافحت وتحلت الأذى وحرصت على أن تكون طوع يديه ورهن إشارت...
قراءة الكل
يتحدث هذا الكتاب الذي بين أيدينا السيدة "فاطمة رضي الله عنها" التي حفظ فيها النسب الشريف لرسول الله صلى عليه عليه وسلم... هذه الإنسانة العظيمة التي تعتبر سيرتها وتاريخها ومسيرة حياتها جزءاً أساسياً من سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم.فقد وقفت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكافحت وتحلت الأذى وحرصت على أن تكون طوع يديه ورهن إشارته، تخدمه وترعاه بعد وفاة والدتها أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها.هذه السيدة الجليلة عندما يتم التحدث عن تاريخها يستعرض من خلاله جزءاً أساسياً من تاريخ الأمة الإسلامية... منذ المحنة الأولى... منذ سنوات الكفاح الأولى في مكة... وظلم قريش... وقسوة قريش... وعنت قريش.... وهي بجوار أبيها شجاعة... قوية... صابرة... مطيعة... مؤدبة... حافظة...ولهذا، خصص المؤلف كتابه هذا عنها رضي الله عنها وبسط حياتها للناشئة... وربط تاريخها بتاريخ تلك الفترات العصبية الحالكة في بداية الدعوة والمحنة الكبرى التي مر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يجاهد ويدعو إلى كلمة التوحيد... إلى أن أذن له الله سبحانه وتعالى بالهجرة إلى المدينة فأكمل الشوط وتمم المسيرة إلى أن لقي الله عزّ وجلّ... وقد بلغ الرسالة وأدى الأمانة... ونصح الأمة وجاهد في سبيل الله تعالى حتى أتاه اليقين.